الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

سؤال بلا إجابة



استيقظت على صوت والدتها و هي تحاول ايقاظها

شعرت بحبات عرق تملأ وجهها

نبضات قلبها متسارعة كأن قلبها سيخرج من مكانه

تنظر لوالدتها و تضمها من شدة خوفها و تسألها : " ماذا حدث ؟ "

تجيب والدتها و هي تمسح على شعرها : " كنتي ترددين حسبي الله و نعم الوكيل مرارا و تكرارا و تبكين "

تفكر لعدة ثواني و تتذكر ما كانت تحلم به

تتظاهر بالبلاهه حتى لا تضطر لأن تخبر والدتها بشيء قائلة : " لا أتذكر شيئا , لابد أنه أحد تلك الكوابيس مجددا "

تنظر لها والدتها بحزن و تقول : " فعلا حسبي الله و نعم الوكيل فيمن تسبب لكِ بهذا , سينتقم الله منه يوما على الأمراض النفسية التي أصابك بها

كانت تقصد والد الفتاة الذي تركها في سن صغيرة و لا تكاد تعرف عنه شيئا 

لكن فتاتنا تدرك جيدا أنه ليس سبب كوابيسها بتاتا , لأنها ببساطة اعتادت حياتها بدونه

تنظر لوالدتها و تقول لها " دعكِ منه , أنا لا أفكر في الموضوع بالفعل

و تتبتسم

تبتسم والدتها لها أيضا و تقول لها " أتمنى من الله أن يعوضك خيرا في زوج حنون طيب القلب مثلك "

تشعر بالخجل و ترد : " لا , لا اريد ,, دعكِ من الرجال ضررهم أكثر من نفعهم صدقيني " و تضحك

تحتضنها أمها و هي تقول : " ليسوا جميعا , سترين أن الله سيرزقك بشخص تكونين أميرته و يكون لك كل مرادك ان شاء الله "

تهمس لنفسها " لا أعرف .. ربما "

تتذكر كثيرا مما رأت في السنوات الأخيرة من عمرها

من تقدم لها و أقنعها تمام الإقناع أنه سيعيش لإسعادها
و وافقت عليه رغم عدم إقتناعها لخوفها من غضب الله عليها إذا رفضت شخصا خلوقا طيبا
ثم تركها قبل ليلة الخطبة فقط لأن أخته لا تحبها

تذكرت آخرا , تقدم لها و وافقت عليه و وافق عليها
ثم بعد عدة أيا يخبرها أنه لا يحب شكلها و أنه ظن أن طباعها الجميلة ستعوضه ذلك الأمر لكن هذا لم يحدث

تذكرت ثالثا  طلب منها قبول طلبه بالإرتباط و ما أن أدرك أنها أخبرت والدتها تركها
بحجة أنها كالورقة البيضاء لا يريد أن يوسخها


تذكرت والدها

تذكرت الكثير مما حدث في حياتها

تنظر لوالدتها و تقول " لا لن يحدث , كلهم أنانيون لا يحبون إلا أنفسهم , كلهم سينتقم الله منهم على ما يفعلونه ,
 لا يوجد رجل سوي أبدا , لا تقنعيني بذلك , لاااااااااااا يوجد "

لم تفهم والدتها قصدها بكلهم تلك , فدوما كانت تخبر والدتها أنها السبب في فشل العلاقة خوفا من كره والدتها لهؤلاء الناس

حتى بعد انتهاء الأمر كانت حريصة على أن تبقى سيرتهم جيدة , لا تدري لماذا ,
 فقط لا تشعر أنها تريد تشويه صور المزيد من الناس أمام والدتها

تمسح والدتها على شعرها و تمسح لها دموعها و
 تطلب منها أن تقوم تتوضأ و تصلي ركعتين لله و تعود للنوم

تفعل ذلك لكن جفنها لم يغمض تلك الليلة

كان سؤال واحد يطاردها

من المخطئ في كل هذا ؟

و من المستفيد ؟

هل هو حظ عاثر لا أكثر ؟؟

أم أنها دوما تختار الشخص الخطأ ؟



هناك تعليقان (2):

  1. أنا صراحة متابعة مدونتك وبقرأ كل اللي بتكتبيه تقريبا واللي انت كاتباه هنا بالذات فعلا بيدور جوايا وكنت كاتبة قبل كدة موضوع شبهه أوي ... لو المواضيع دي بتتكرر مع كل البنات، يبقى العيب مش فينا (طمنتيني) :)
    بعدين أنا مش عارفة ليه انت عاوزة تقفلي المدونة بتاعتك بس ما حدش في الدنيا يستاهل إنك تتخلي عن الحاجات اللي بتعمليها عشانه مهما يكون .. أنا كمان مدونتي كنت كل فترة والتانية يحصل فيها حاجة فأقول خلاص هقفلها أو هبطل أكتب فيها بس طالما هي بتسعدني أنا وبتخليني أطلع كلام أنا نفسي أقوله، مال الناس ؟؟؟ ببساطة شديدة، اللي مش عاجبه، ما يقراااش :)
    فعلا أسلوبك في الكتابة جميل ومعبر أوي ما شاء الله فمتهمليش حاجة زي كدة عشان موقف ولا حد ضايقك، شوفي انت عاوزة تعملي إيه طالما مافيهوش ضرر لحد، واعمليه
    تحياتي :)

    ردحذف
  2. hope :)
    ربنا يخليكي يا رب على تعليقك الجميل
    أنا النهاردة برضه كنت بقول لنفسي مش حثقفل المدونة عشان بني آدم , يمكن حتى صعب نوصفه بإنه بني آدم .
    أنا النهاردة نفسيتي أحسن بكتير بعد ما كلمت مامتي و حكتب بوست عن الموضوع ده :)
    بجد مبسوطة إني سمعت من حد من اللي بيقرأوا في المدونة
    و إن شاء الله أشوف مدونتك و أقولك رأيي فيها , أكيد حتكون جميلة زيك :)
    ميرسي

    ردحذف