الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

تساؤلات

حدثني أحدهم متسائلا منذ أيام عن حالي قائلا
" غريب أمرك يا صديقة , تغمرك المحبة و الحيوية و السعادة بشكل دائم
لا أحسدك صديقتي , لكني لا أصدقكي أيضا "

أجبته بضحكة ساخرة
 مليئة بحروف الهاء التي تظهر بضغطة طويلة على زر حاسوبي
"ههههههههههههههههههه , لما تقول هذا?!! "

أجاب " لأني أعرف ان من مر بما مررتي به في حياتك لا يعقل أن يكون سعيدا "

استمرت إجاباتي الساخرة ,
 المليئة بالضحكات و النكات الخالية من المعاني و خلدت للنوم

نعم إنه محق

فما كل هذا إلا وشاح كبير وردي اللون غطيت به وجهي
ليس لأني لا أحب مشاركة الآخرين حزني
و لكن لأن لدي إيمان قوي في أن تمثيل السعادة سيجلب لي السعادة في النهاية

ربما هو ايمان مقرون بقانون الجذب الذي ينص على أن رغبتك في الشيء
و محاولتك لجذبه إليك ذهنيا ستجذبه إليك في النهاية

و هو إيمان أيضا بقول الله عز و جل في حديثه القدسي
 " أنا عند حسن ظن عبدي بي , فليظن عبدي بي ما يشاء "

لا أدعي الكمال في الروح و العقل
بل ينقصني الكثير الكثير

أحيانا أجد نفسي أبكي أمام لقطة رومانسية يقبل فيها البطل جبين البطلة بحنان
فأسئل نفسي " هل أبكي لأني أتمنى أن أكون مكانها ؟
أم لأني خائفة أن لا أكون مكانها أبدا ؟"

و أحيانا اجد نفسي أتقزز من نفس ذات المشهد و أغلق التلفاز
 و أنا أتمتم بعبارات ساخرة قائلة
" هاها ربنا يشفي , هو فيه كده ؟ ماتوا خلاص كلهم "

فتعود التساؤلات
" هل أصبح لدي يقين بأنه لا يوجد رجل حقيقي في هذا الزمان ؟
 أم أنني بالفعل أرى الأمر تافها لا معنى له ؟"

الكثير من التناقضات ,
تتحكم بها حالتي المزاجية و الطقس من حولي و ربما هرموناتي أيضا
ففي النهاية أنا فتاة , تسعدها قطعة حلوى
 و تبكيها قصة سمعتها عن قطة ماتت و تركت أطفالها من بعدها

لما دخلت لأكتب الآن ؟
و ما الهدف من الكتابة ؟

صدقوني أنا نفسي لا أعلم

أشعر أني مع الأيام أتحول لشخص آخر غريب عني كثيرا

أذكر أني من خمس سنوات انحصرت اهتماماتي بفستان أبيض
خفيف التطريز و عرس هادئ ملئ بالأصدقاء مع رجل يحبني و أحبه

و لكن الآن جل اهتمامي هو أن أطمئن على أمي و إخواتي الأصغر مني
و أن أعمل على سعادتهم بقدر المستطاع

لم يعد أمر الفستان الأبيض يهمني من الأساس
و المضحك أني أصبحت دائمة الهروب منه بحجج واهية لا معنى لها
فذلك طويل جدا و ذلك سمين أو نحيف و ذلك اسمه لا يعجبني
 و آخر لم أجد فيه عيبا فتعللت بأني مريضة حتى أتهرب من لقائه

هل أصبحت الوحدة تعجبني تتسائلون ؟
قطعا لا

و لكني لا أجد الزواج حلا لأي مشكلة و لا حلا للوحدة

خليط من المشاعر الغريبة بين الرغبة في البقاء على حالي
و بين الرغبة في الإهتمام بأسرتي و عملي و اهتماماتي

أذكر بالأمس كنت أقول لأمي أني أريد تسلق قمة ايفرست و التصوير من فوقها
و أكدت لها أني سأفعل ذلك يوما من الأيام إن شاء الله
فردت ضاحكة " و من ذلك الذي ستتزوجينه و يسمح لكي بتسلق ايفرست ؟"

انتابني شعور غريب ممزوج بغصة في قلبي
أحلامي أكبر من أن يلخصها رجل

لا يعني كلامي أن الحب الحقيقي إن طرق بابي سأرفضه
و لكني أعجز عن تمييزه من الأساس

اعلم في قرارة نفسي أن الحب الحقيقي بين المرأة و الرجل
هو أقدس و أشرف علاقة خلقها الله عز و جل بين البشرية
علاقة تحول الغرباء إلى روح و جسد واحد متلاحم في السراء و الضراء

تجعل المرأ يسعد حتى لو تخلى عن بعض أحلامه في سبيلها
بل احيانا تجعله يرى أحلامه تافهه جدا بالمقابل بطفل يحمله و يعطيه اسمه

و لكن المشكلة ليست في الزواج و لا الأحلام و لا الحب
المشكلة في نفوس البشر
كيف نعرفها و كيف نميز الشر و الخير فيها ؟
كيف تعرف أنك أحببت حقا ؟ و أنك وجدت نصفك الآخر ؟

لماذا نحزن عندما تنتهي قصة حب ؟
هل لأننا نحزن على الشخص نفسه ؟
أم لأننا نخاف من أن لا نجد الفرصة لنشعر بتلك المشاعر الجميلة مرة أخرى ؟

هل ينتهي الحب الحقيقي من الأساس ؟
أم أن الحب الحقيقي لا نهاية و لا بداية له ؟

كلها تساؤلات تجول في نفسي الصغيرة

و تسئلوني بعدها لما أضحك و لما أبتسم ؟
الإجابة بسيطة يسيرة
لأتجاهل كل هذا و أعيش لحظاتي بهدوء و سعادة
حتى لو كانت سعادة لحظية مؤقتة و مزيفة .



الجمعة، 26 أكتوبر 2012

شيطان

لماذا اعتاد قلبي الوحدة ؟
لماذا أحبها ؟
لماذا أصبح سكون الليل هو أكثر ما يريحه ؟

أسمع صوت الماضي يناديني دوما
أسمع صوته في همسات البحر الهادئ في بلدتي
أشعر به يخنقني في رطوبة أنفاسي 
أراه في حياء وجوه الفتيات الصغيرات 
ألمسه في برودة فراشي في المساء 

لماذا دوما أشعر إن هناك ما أتمنى قوله
فعله
تذكره
هناك دوما شيئا يعجز جسدي الضعيف عن فعله

لماذا دوما أشعر أن حياتي يتحكم فيها طرف ثالث لا أعلمه
شخص يسير ورائي ليدمر كل جميل أفعله
شيطان يشد شعري من الخلف 
يحيط بأنيابه حول رقبتي
يضغط علي و يقتلني ببطئ


الأحد، 14 أكتوبر 2012

صحوة و عبرة


في الحياة يوجد أنواع من البشر 
قد يظن البعض أن تقسيمهم لأعداء و أصدقاء أمر سهل بسيط 
و لكن الحقيقة أعمق و أصعب من ذلك بكثير

الحقيقة أن أعدائك اللذين تعرفهم هم أفضل الناس من حولك
فهم لا يخدعونك و لا يكذبون عليك
يقولون لك في وجهك نحن نكرهك , نمقتك , لا نريد لك الخير
فتأخذ أحتياطك منهم و تبتعد عن طريقهم 
تأمن شرهم و ترتاح

الحقيقة يا عزيزي أن أعدائك أكثر مما تراه عيناك الصغيرتان 
أكثر بكثير مما تتصور 

أتعرف ذلك الشخص الذي تتصل به بشكل يومي 
تحكي له ما حدث معك من مغامرات و ملل و مشاكل عائلية
تظن أنه يهتم لأمرك و يحب سماع همومك
جرب أن تطلب منه أمرا واحدا تافها
ستجده يرفض بحجة الإنشغال في أمور لا حقيقة لها

أتعرف تلك التي تهتم بك و تبتسم في وجهك 
تبحث لمشاكلك عن حلول
و لوجهك عن ابتسامات و ضحكات
تظنها أختك أو حبيبتك 
و لا تعرف أنها تفشي أسرارك بين صديقاتها
توصل أخبارك لعدو لك هي تحبه أو قلبها خفق له 

أتعرف صديقك الذي يشاطرك ركوب السيارة عدة مرات في الأسبوع
ذلك الذي تطنه يشاركك الهوايات و الميول
في الموسيقى و الحب و العلاقات
جرب أن تطلب منه الخروج للسير على الأقدام أو ركوب سيارة أجرة 
ستكتشف أنك بالنسبة له سائق بسيارة جميلة يحب ركوبها
إن لم تتوفر السيارة سيجد غيرك ليركب معه

هل تذكر تلك التي تراها كل عدة أسابيع 
تظنها فتاة هادئة في حالها
فأنت لا تراها تتحدث مع هذا أو ذاك
بالكاد تفتح فمها للحديث معك
هل تعرف أنها تحقد عليك دون سبب واضح
ربما لأنها معجبة بك 
أو رسمت في عقلها قصة حب وهمية كنت أنت بطلها 
فكرست حياتها لتجعل حياتك جحيما دون أن تدرك إنت أي شيء 

أتعرف أصدقائك  الذين تشاركهم لعبة الصراحة و الزجاجة في جلسات السمر الصيفية ؟
أولئك الذين تسهر معهم حتى الفجر تضحك و تطلب الطعام من أحد المطاعم
و تضحك معهم على مدى شراهتك و جوعك في هذا الوقت المتأخر من الليل
أتجهل إنهم في لحظة انقسامهم و اختلافهم في أمر لا دخل لك به

سيساومك كل فريق منهم على أسرارك حتى تنضم إليه
سيحاول كل منهم الضغط عليك بكل الطرق حتى تقف بجانبه
سينسوون أنك كيان لك قراراتك و حياديتك و أنك يمكن أن تكون صديق الجميع


و هناك تلك الصديقة التي تحدثك في الكثير من الأمور
تظنها تحب أن تشاركك أفراحها و أحزانها
و الحقيقة إنها تعتبرك أداة لنشر الاخبار 
و أنها لا تخبرك إلا بما تريده أن يقال عنها
و قد تكون كل أحاديثها من نسج الخيال 

و الكثير و الكثير غيرهم 
أشخاص تظنهم يحبونك و يهتمون لأمرك
و الحقيقة إنهم يحقدون عليك 
يتمنون لك الخسارة 
يتمنون رؤيتك تتألم 
يستمتعون بالتسبب لك بالآذى


ستقول لي لماذا سيدتي ؟
أخبريني عن السبب

ساقول لك أن دنيا الأرواح لا يعلمها سوى خالقها 
فالبعض يؤلمه أن يشعر بأنك أفضل منه حتى لو كان يحبك
و البعض رُزق حبك و أنت لم تنتبه لك فعاش لينتقم منك
و البعض يستغلك لإستفادة سيحصل عليها من ورائك

الأسباب كثيرة فلا تسئلني عن المزيد

إذا أردت نصيحتي فسأقول لك ما قاله ابن الرومي منذ أمد بعيد في شعره

و ظننته وقتها يبالغ أو يمزح 
لكني عرفت الآن كم كان يدرك نفوس البشر من حوله حين قال
عدوك من صديقك مستفاد , فلا تستكثرن من الصحابِ "




الاثنين، 23 يوليو 2012

لست كغيري


عذرا سيدي لست كغيري من الفتيات 


لم تمر بي أيام أصور فيها أظافري الملونة

و أضعها كصورة في هاتفي أو في صفحات مدونتي

لم أمسك يدا زميلي في الجامعة و أضغطها كما فعلت صديقاتي


لم أخلع حجابي في حفلات زواج أقاربي و لم أخلعه في الشاطئ 


لم أخجل أن أنام و معي دميتي رغم كبر سني


لم أهتم لحديث الآخرين عني

لم أركض وراء صيحة الإنستجرام و الفايبر

 و جميع برامج الإتصال لمجرد أن غيري يستخدمها

لم يبهرني ألبوم عمر دياب الأخير و لا الذي سبقه 


لم أضعف أمام كلمة شوق من هذا و لا كلمة حنان من ذاك

لم أستحي من طفولتي التي يسخر منها البعض


لم أهتم بتعليقاتهم على أقلامي الملونة و دفاتري المزركشة بالفرو و الريش


لم أنكر متابعتي لكرة القدم و الأهلي و برشلونة 


لم أتضايق لأني لم أجد من يشاركني اللعب بألعاب الفيديو التي أحبها 

لم أهتم بمن قال عني عنيدة أو ممن حاول إحباطي عند تجربتي لهواية جديدة

لم أحاول تنعيم صوتي في الحديث و البحث عن طبقات غير مسموعة منه

لم أخجل أن أمتلك الكثير من الأشياء الوردية و الحمراء فهذه ألواني المفضلة 

لم أتظاهر بأني أمتلك معدة عصافير تمتلئ بزيتونة و شريحة طماطم


لم أنسق طلاء أظافري ليتلائم مع لون غطاء هاتفي المحمول


لم تتساقط دموعي إلا عندما عجزت عيني عن إحتمال الألم

لم أذع نشرة حياتي اليومية كتغريدات على التويتر 

لم أضع أطنانا من الماسكرا و الكحل و أحمر الشفاه على وجهي


لم و لن أخجل أن أحتوي أصدقائي و أحبهم كحب الأم لطفلها الصغير



لم أفقد ايماني بربي رغم كل ما أصابني 

لم أيأس من أجد قلبا أحبه و يحبني رغم حظي المتعثر و المنحوس دوما


عذرا لست مثلهم لتعاملني كما تعاملهم
إعلم أنك في اللحظة التي ستراني فيها كغيري لن تجدني أمامك
فقلبي لا يتحمل المزيد من الآلام .




الاثنين، 2 يوليو 2012

وجهة نظر

إزيكممممممممم ؟ وحشتوني قوووووي 
جايبالكم خبر حلو 
الحمد لله صاحبتكم بقت خريجة كلية نقل دولي و لوجستيات
و محدش يسئلني دي كلية ايه ؟
أحسن ده سؤال يطووووول شرحه P:

حابة بقا أتكلم معاكم في موضوع حيوي شوية
حاسة إني ممكن أسمع شوية تعليقات 100 فل و عشرة بعد اللي حقوله
بس يا جماعة دي وجهة نظري لو فكرتم فيها ممكن تقتنعوا بيها و ممكن لأ

حابة أتكلم عن الحب و الجواز 

كتير مننا حب قبل كده , البعض قصته نجحت و كتير قصته فشلت 
كتير جرب الحب مرة و اتنين و كتير ما جربهوش خالص من أساسه 

و بنات و أولاد كتير بيوصلوا لمرحلة الرضا بالجواز التقليدي
أو بيكونوا مقتنعين بيه من البداية

يعني بيقولك اتجوز انسانة مقتنع بأخلاقها و شكلها
و يقولك اتجوزي واحد تحسي انه حيصونك و يحافظ عليكي

بس هل الموضوع متوقف على كده بس ؟
الأخلاق ؟ الشكل ؟ الإحساس ؟

هل فعلا الجواز أهم حاجة في الدنيا ؟

ما أنكرش اني كبنت ببقا ساعات محتاجة حضن جنين ياخد باله مني
أو حد أفضفضله , أو حد أغلس عليه

بس برضه الموضوع أكبر من كده بكتير

عمركم فكرتم إن الجواز ده عقد خدمة مدى العمر ؟

حلاقي حواجبكم اترفعت و عايزين تشتموني 

لأ خليكم معايا للآخر

يعني البنت مننا بتتجوز واحد
تنظف وراه 
تغسله هدومه
تاخد بالها منه 
تطبخله 
تتحمل عصبيته أو بروده
تحمل منه و بطنها تتنفخ 
و بعدها تخلف و تربي عياله 
تنظف وراهم و تغسلهم هدومهم و بلا بلا بلا , دايرة الخدمة بتوسع

و الراجل نفس الشيء 
بعد ما كان برنس
فلوسه لنفسه 
حر
بقا بيصرف على زوجته
و بقا مسؤول عن بيت كامل 
و مسؤول عن انسانة 
ياخد باله منها 
يتحملها لما نفسيتها تتعب
يتحمل دموعها اللي مكن تنزل بدون أدنى سبب واضح
يخدمها وقت حملها أو لما تكون تعبانة
و إحنا كستات بنتعب كتير 

حتقولولي ما كل اللي بيتجوزا كده 
و أهالينا و جدودنا 
و دي سنة الحياة 

لكن 
هل عند الإنسانة طاقة كافية ان يعمل كل ده 
لبني آدم يا دوب متقبله ؟
لبني آدم شفته مثلا في جلسة رؤية شرعية و ارتحتله ؟
لبني آدم اتقدملك و شفته عريس كويس و خلاص
لعروسة مامتك شاورتلك عليها ؟
لعروسة سمعت عنها ؟

يعني هل شريك حياتك ده لو مثلا جتله نزلة معوية
و معلش اعذروني على المثال
و لقيته بيرجع قدامك كل اللي في بطنه 
حتقرف ؟ و لا حتنظف وراه ؟
حتبقى مش عارف تتصرف ؟
و لا حتطبطب عليه أو عليها و تقولوا مش مشكلة كله حيبقا كويس ؟

يمكن تكون نقطة تافهه جدا بس دي منظومة حياة 

الحاجة الوحيدة اللي حتخليك تنظف وراها أو وراه 
و تاخدها أو تاخده للدكتور و هدومه كلها قرف 
مش تقبلك ليه 
مش مجرد ان شايف أخلاقه حلوة و مستلطفه أو مستلطفها 

لأ 

الحب هو الحاجة الوحيدة في الدنيا اللي ممكن تكسر كل ده

الحب هو الحاجة الوحيدة اللي بتحول القرف لرحمة
اللي بيحول الخدمة لراحة 
اللي بيحول التعب و سهر الليالي و الإهتمام بحد غيرك لسعادة

الحب هو الحاجة الوحيدة اللي بتخليك فعلا تحس
 إن اللي قدامك ده منك و انت منه

تخليك تتغلغل جوا شريكتك و تديلها أحسن ما عندك
تخليكي تنظفي وراه و تخدميه و انتي مبسوطة إنك بتريحيه
تخليك تصرف عليها و إنت بتدعي ربنا يرزقك كمان عشان تبسطها أكتر
تخليكي تشيلي ابنه و انتي مش هامك أي تعب
 و لا حاسه انك بتضيعي سنين عمرك على الفاضي

و للعلم أنا مش بدعي لقصص حب حرام و لا عيب 
و مش بتكلم عن علاقات غير شرعية 
أنا من أكبر معارضيها 
أنا بتكلم عن ان ممكن في شغلك يكون فيه بنت
 إنت بتشوفها كل يوم 
بتتعامل معاها , بتحبها من غير ما تتجاوز حدود الأدب معاها
ممكن في كليتك يكون فيه ولد بتحبيه و بتشتغلي معاه
 و عمرك مع عملتي معاه حاجة حرام
ممكن تكون جارتك اللي تعرفها من زمان
أو حد قريبك اتعاملتوا مع بعض كتير 
و الأمثلة في الموضوع ده يطول شرحها 

ملخص الموضوع إذا مش حتتجوز حد بتحبه و تعشقه 
يبقى ما تتجوزش أحسن 
عشان عمرنا ما بندي أحسن ما عندنا غير للي بنحبهم بجد .


الخميس، 14 يونيو 2012

إزاي تعرف إنك بتحب ؟

إزاي تعرف إنك بتحب بجد ؟

لما قلبك يدق و تحس بإحساس غريب في معدتك كل ما سمعت اسم اللي بتحبه 

لما تصحى من النوم أول حاجة تفكر فيها
 يا ترى حبيبك بيعمل ايه دلوقتي ؟

لما تتدايق لو سمعت ربع كلمة غلط تخصه
 و تدافع عنه بكل قوتك

لما تكره حد يتدخل بينكم 

لما تبقوا واقفين في نفس المكان و كل واحد مشغول في حاجة
 بس بتبصوا لبعض من تحت لتحت

لما تحس إنك بتغير عليه حتى من نفسك 

لما كل ما تشوفه قلبك يضحك قبل وشك 

لما تتبسط لمجرد إنك تسمع صوته حتى لو مش بيكلمك

لما تبقى حافظ صوت ضحكته ,
 بتعرفها من بين ألف ضحكة و ضحكة

لما تبقى عارف ايه اللي بيبسطه و بتعمله 
و ايه اللي بيزعله و بتبعد عنه

لما تبقى محترمه و مراعي ربنا فيه حتى و هو مش حواليك

لما تبقى بتدعيله في كل سجدة إن ربنا يحفظه و يريح قلبه

لما تصبر عليه و تتمناله الخير دايما

لما تحس مرة إنه باباك و مرة ابنك
 و مرة حبيبك و مرة صديقك

لما تقع في مشكلة و ما تفتكرش غيره يساعدك

لما تبقوا مختلفين عن بعض بس بتحبوا اختلافكم

لما تحب الحاجة اللي بيحبها و تحاول تتعلمها 

لما تفرح بأي حاجة مشتركة بينكم 

لما تنادي الناس بإسمه بالغلط 

لما تبقى بتتكلم في حاجة و لما تشوفه فجأة قدامك تتلخبط
 و ما تبقاش مجمع انت كنت بتقول ايه أصلا

لما تبتدي تحس إن الحب دي حاجة قليلة عليه من الأساس

لما ما تشوفش مستقبلك مع حد تاني

لما تبقى أمنية حياتك طفل صغنون شبهه و بإسمه

لما تتخيل نفسك بترقص سلو معاه يوم فرحكم

لما قلبك يتقطع لو تخيلته مع حد تاني غيرك و لو للحظة 

لما تحس إنه هدية ربنا ليك 

لما تحس إن أي حاجة شفتها قبل كده مالهاش معنى

و إن عمرك ابتدى من يوم ما حبك 

لما تبقى بتحب ريحته , شكله , طوله ,
 لبسه , هواياته , ضحكته , أخلاقه 

حتى أهله اللي ما تعرفهمش بتحبهم عشان جابوه للدنيا

لما تبقا حتتجن لو حسيت إنه تعبان

لما تبقى عارف تتعامل مع عيوبه
 و ما عندكش مشكلة فيها 

لما بتحب تسمع كلامه 

لما تقدر اهتمامه بيك 

لما تحس إنه حتة منك 

لما تبقى مشاكله تهمك 

لما تبقى راحته أهم حاجة عندك 

لما تكره تشوف دمعة نازلة من عينيه

لما تفضل تهلس و تبذل أكبر مجهود عندك
 بس عشان تشوف ضحكته على وشه 

لما تبقى خايف عليه من كلام الناس 
و خايف عليه من نفسك و من نفسه 

بإختصار 

لما تبقى حياتك  شخص واحد 

و شخص واحد هو حياتك كلها 


الجمعة، 11 مايو 2012

تفاهه

الحيوان اللي عمال يكتبلي رسايل في الموبايل و المدونة و العربية
 و عمال يتنطط في كل حتة يا ريت يحترم نفسه
و يعرف إن بنات الناس مش لعبة 

و الرجولة مش إنك تلاحق بنت من غير ما تتجرأ تقولها اسمك حتى 
و يا ريت الرومانسية المفرطة اللي هوا فيها دي يحتفظ بيها لنفسه
و الدعوات و الكلمات و المكالمات التافهة اللي كل يوم الصبح دي خليها تنفعه

و عشان نبقى واضحين مع بعض اعتبروني في حكم المرتبطين و حلوا عن سمايا جتكم القرف
يوم ما دماغي اتفتحت من كام يوم محدش نفعني غير اللي بيحبوني بجد 

أما شوية المناطاطية اللي فاكرين الحب شوية كلام و تفاهه اختفوا كلهم
big fat tozz
و مدونتي اللي مش حيعجبني كلامه حمسحه أنا حرة فيها 

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

بقالي كتير جدا ما كتبتش
أو الحقيقة كل ما أحاول أكتب ما ألاقيش حاجة أكتبها
حاسه مصدر الهامي مات فجأة
كل حاجة راحت
حصل معايا موقف معين
و من ساعتها و أنا مش عارفة حاجة حواليا
مشوشة دايما و مش مضبوطة
حبيت أكتب بس عشان جتلي رسايل كتير
مبسوطة ان فيه ناس قلقت عليا
بس مش مبسوطة بحالي و الضياع اللي أنا فيه ده
معلش كل انسان بيمر بمرحلة في حياته
بيبقى محتاج يقعد مع نفسه فيها يرسم مصيره بإيده
احتمال ما أكتبش تاني لفترة طويلة
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه 

الأحد، 18 مارس 2012

" بايع قلبه للي يحبه و معندوش في الحب شروط "


كانت تدندن كلمات أغنيتها المفضلة عندما توقفت عند تلك الجملة 

قد نظن أحيانا أننا نتصف بصفات في الحقيقة هي ليست منا 

لم تكن و لن تكون 

تدرك فتاتنا أن الحب عندها أتى مشروطا محملا بالأصفاد و الأثقال 

لم تستطع تقديم قلبها كبقية الفتيات على طبق من فضة لأول شاب يبتسم في وجهها

ضعفت كثيرا في لحظات 

تمنت لو أنها أعطت نفسها فرصة 

لتذوق الدلال و عذوبة الكلام

أغلقت على نفسها بابها 

اعتادت صمت وحدتها 

أحبت العزلة و أحبتها العزلة هي الأخرى 



تظهر عليها أعراض غريبة بين الحين و الآخر

تراها حانية لطيفة عطوفة , تهتم بك و تحيطك بحبها 

و تراها أحيانا لا تكاد تطيقك , تنظر لك و تبتسم و تسرع بالهروب

تظنها مجنونة , فقدت عقلها , تتلاعب بك و بمشاعرك

و لكن الحقيقة أنك ان فتشت داخلها لوجدت الكثير

الكثير من الأحزان , الذكريات الموجعة , الخبرات السيئة 

يتمكن قلبها منها أحيانا فتصيبها نوبة العشق و الإطمئنان

لكن يفوز عقلها دوما في هذا الصراع

يصفعها لتفيق من غفوتها , يظن أنه ينقذها 

يربكها و يبعدها 

يأخذها بعيدا 

يحيطها بأسواره 

تنتظره حتى ينام لتختلس النظر للخارج

تسقط فجأة 

نعم لقد استيقظ عقلها و جرها من أصفادها بعيدا عن السور 

ترتبك مجددا 

تبكي كثيرا 

يرفق بحالها و يحررها 

تقف عند السور 



لا هي تريد البقاء و لا هي تريد الخروج

تتوقف حياتها هناك 


و ينتهي كل شيء 





الأحد، 11 مارس 2012

حقيقة

نمر جميعنا بلحظات ضعف غير مبررة 


و غير مفهومة

تشعر فيها بالحنين لقبلة على الخد من أحد الأصدقاء 

لحضن دافئ من والدتك 

لسمر الحديث أثناء الليل مع إخوتك تحت الغطاء 

تشعر بالنعاس لكن تلك الدقائق من الحديث قبل النوم تشعرك بالنشوة 

تغدق قلبك حنانا و طمأنينة 

-----

على الرغم من كثرة من حولك 

كثرة من يهتمون بك و لأمرك

تجد نفسك عاجزا عن فتح قلبك لأحدهم 

تخشى كثيرا عواقب تصرفاتك 

تجلد ذاتك آلاف المرات إن تصرفت بنوع من العفوية الغير مقصودة 

تندم على ضحكاتك , نظراتك 

تشعر أن ما اعتد على تقديمه للكل أصبح محرما فجأة 

-------

لا تريد أن تكون الضحية مرة و إثنان و ثلاث

فقررت  أن تكون أنت الجلاد و أنت القاتل

لكن قلبك الضعيف لم يعتد على إيذاء الغير 

فقررت إيذاء نفسك 

لمت نفسك حتى هربت منك

أصبحت كالدمى

جسد بلا روح

وجه بلا ابتسامة 

فم بلا صوت 

نعم , حتى صوتك تخلى عنك في أشد لحظات احتياجك له 

العزلة تحيط بك , ترغب في الحديث لكن لا تجد من يسمعك 

حتى عندما تتحدث يقاطعك الآخرون

يكملون الجُملَ عنك كأنهم يقرئون أفكارك 

تتسائل ..

هل أصبحت كلماتي معتادة لهذه الدرجة ؟
أم أنك لم تجد من يحب الإستماع لصوتك حتى الآن ؟

------



أكثر ما يؤلمك تلك الدموع المحبوسة في صدرك 

تنتظر أحدا ليربت عليك

يأخذك في حضنه و يضمك بشدة حتى تبكي آخيرا و ترتاح

لا تدري ما أصابك و لما أصابك

لكن لحظة وحدة واحدة جعلت تدرك أن كل ما يحيط بك سراب

صنعه خيالك

و غذاه من أنهار الأوهام و المشاعر  

أطعمه من لحظات سعادتك و ابتساماتك المتكررة 

مزجه مع كل ما يشعرك بالحياة 

و في لحظة إدراكك للحقيقة أدركت أن كل ما لحق بها كذب مثلها 

و أن كل ما تحتاجه إنفرادك بنفسك في عالم لم يعد له معنى 

فأنت من يصنعه بيده



الأربعاء، 29 فبراير 2012

الدهاليز

في عتمة الدهاليز الباردة
تجد نفسك تلمس الجدران المحيطة بك
تتحسسها ببطئ , كأنك تربت عليها أو تبحث في نتوئاتها عن إجابة 
تحيط بك رائحة أشبه برائحة الطين بعد هطول المطر 
أو لعلها الرطوبة تملأ المكان 

تتخذ أحد الزوايا الأربع المحيطة بك فراشا لك
تتكئ عليها تارة و تتكئ هي عليك تارة أخرى
نعم فالجدران تضغط عليك و تخنقك بدورها 
و كأن ما يحيط بك لا يكفي في نظرها لإفساد يومك

تستمع لذلك الصوت المتقطع المستمر في تناغم مدروس
إنها قطرات الماء تقطر على رأسك و أكتافك 
تفتح يدك لتلتقط بعضها في كفك
تتذوقها 
تكره طعمها الممزوج بطعم التراب 

تنظر لذلك الباب الحديدي الذي تحول لونه للون النحاسي من شدة الصد
تبتسم لإدراكك مدى هشاشاته و ضعفه
ركلة من قدمك أو دفعة من يد تأتي من الخارج ستفتحه

مشكلتك لا تكمن في الباب الصدأ 
و لا في الهواء الذي جمد جسدك 
و لا في صوت خطوات الأقدام التي تسمعها من خلف ذلك الباب
لأنك تدرك أنها ليست خطوات سجّانك
و لأنك تعلم جيدا أن سجّانك لا يريد تعذيبك 
فأنت سجّان نفسك 
أنت من وضع تلك القيود السوداء الباردة على يديك بنفسك 
ثم ألقيت المفتاح بعيدا حيث لا تطاله

تنظر ليديك كل ساعة , تحرك تلك الأصفاد الثقيلة صعودا و نزولا 
ترى تلك الخطوط الحمراء مكانها , كأنها أساور من الدماء على جلدك
, تزداد إحمرارا و التهابا مع مرور الزمن
تلمسها , كأنك تربت على نفسك بلطف لأنك لم تجد من يربت عليك

أنت السجان و أنت الضحية 
إمامك طريقين 
إما الإختباء و التظاهر بأنك جزء من تلك الغرفة المظلمة
أو الصراخ و طلب المساعدة عند سماع الخطوات في الخارج 

لعل أحدهم يأتي يفك أصفادك و يريحك للأبد .



الخميس، 23 فبراير 2012

الذاكرة المدفونة

لسنين طويلة 
كنت بتعامل مع نفسي على إني حد مختلف
حد يتضرب ما يقولش أه
يتوجع ما يحسش
يشوف حاجات تدايقه يبتسم
حد يجرحه ينسى

حد يئذيه بعد فترة تلقيه من أعز أصدقائه 

شخصية غريبة كده 

مالهاش مسمى معين في عالم الشخصيات

كنت بفتكر إن قدرة التحمل عندي عالية قوي 
أو إن كل اللي عدا عليا حاجات تافهه و مش مهم الكلام فيها

دافنة كل شيء جوايا بعيـــــــــــــد

بعيد قوي لدرجة إني نسيت مكانه 

من فترة مش طويلة اتعرفت

 على بنوتة جميلة كده بالصدفة أونلاين

ومفيش بعد شوية كلام لقيتني بحكيلها على حاجات غريبة قوووي
حاجات عمري في حياتي ما حكيتها لحد

و لا حتى كلمت بيها نفسي

ظروفي اللي مريت بيها

التجارب القاسية اللي شفتها

مخاوفي و أحلامي و مشاعري

فضفضتلها بكلام كتير قوي 
لدرجة إنها ما كانش مستوعبة هل أنا كده مع كل الناس
و لا أنا ارتحتلها فعلا 

سؤالها كان مفاجئ بالنسبة ليا جدا 
أنا انتبهت فعلا إن في حياتي ما حكيت شيء زي ده لحد
أنا عشت 19 سنة تقريبا من حياتي 
بمثل دور الفتاة المثالية في الأسرة المثالية
لحد ما سافرت و ما بقتش مضطرة أمثل خالص
بس اعتبرتها مرحلة و خلصت و قفلت عليها بالمفتاح

النهاردة كنت مع معيدة من المعيدات 
هي غالية على قلبي
سئلتني سؤال و السؤال دار جر معاه سيل من الفضفضة من ناحييتي

كأن بوابة الأسرار اتفتحت فجأة
و الشخصية اللي انا رسماها لنفسي مش هي خالص الموجودة



اكتشفت إني لا قوية و لا هباب
و لا سوبر جيرل يعني


 و لا فاقدة الذاكرة و عندي زهايمر زي ما بقنع نفسي دايما

طول عمري بكتب على إيدي عشان ما أنساش لو فيه حاجة مهمة
بس الحقيقة اللي ظهرتلي بعد الفضفضة إني مش ناسية حاجة خالص
و إن ذاكرتي الضعيفة دي كدبة كدبتها على نفسي و صدقتها

حاسه إن اليومين اللي اتكلمت فيهم دول مع أكتر من حد
غيروني قوي 
أو بالأحرى طلعوا الحقيقة اللي كنت دفناها جوايا

مش عارفة آخر التدوير في البير ده حاجة حلوة و لا كويسة ؟
هل البحث عن أصول الأشياء ممكن يحللي عقدي و مشاكلي دلوقتي ؟
و لا التفكير في الألم بيزوده و يخليه يصحى تاني ؟

الاثنين، 30 يناير 2012

بررررد

بقالي 24 ساعة تقريبا ما فتحتش نت 

مش مصدقة نفسي هههههههههه

عندي برد غير طبيعي بعد المشي في عز البرد في الفجر على البحر

شايفين الكتابة و المشاعر اللي بضبطكم فيه في المدونة مش بتيجي بالساهل 

الحمد لله دلوقتي أحسن بكتير , بعد 500 كوباية هوت شوكليت قربت أخف 

محدش بقا يعمل الهبل اللي بعمله ده و المشي في ضوء الفجر الشارد 

و ليل الهمس البارد و الحاجات دي

خليكم تحت البطانية أكرم بكتير و الله 


السبت، 28 يناير 2012

شروق الشمس

في ملكوت الصمت الرهيب

وجدت نفسها تحدث البحر 

جالسة على ضفافه النقية

تنظر للسماء 

لا تعرف بداية لها من نهاية 

فإمتزاجها مع البحر في تناظر عجيب

يمنعك من إدراك أين يبدأ الأفق و أين ينتهي 

نسائم الفجر تداعب وجنتيها 

يداها الباردتين في جيوبها 

الأصداف تملئ المكان 

حتى الأحجار السوداء القاسية 

تبدو جميلة في تراصف عشوائي غير مفهوم

في عتمة صمت البشر

لا تسمع إلا صوت البحر يحدثك

الأمواج تهمس في أذنك 

صوت الهواء واضحٌ جميل

و كلما زاد النور في الأفق

و لاحت شمس الصباح شيئا فشيئا في السماء

ازدادت الضوضاء 

و إزدادت معها متاعب الحياة 

و لكن شيءٌ في النفس يشعرها بالسعادة 

فاليوم سيمر سريعا بزحامه و زخامه 

و سيعود الصمت مجددا 

و تعود الشمس للإشراق في منظرها البهي 

تلامس أشعتها جسدها 

تدفئها و تربت عليها