الأربعاء، 23 مارس 2011

Happiness,


لقطات

لقطة واحد
لما يا ترى تبدأ دوما بأكل أطراف الخبز قبل قلبه ؟
رغم أنها تكره طعم الأطراف و لو وجدت الخبز يباع قلبا فقط لأشترته

لقطة إثنان
لما تميل لتغطية لون عينها بألوان آخرى ؟
رغم أن الجميع يشهدون بجمال عيناها على طبيعتها 

لقطة ثلاثة 
لما لا تجيد التحدث عن السعادة و وصفها
رغم أنها تستطيع تأليف كتب في الحزن و التعاسة ؟

لقطة أربعة
لما تعجز عن مساعدة نفسها
رغم إجادتها التامة لطرق إسعاد الآخرين ؟

لما تتحول حياتها أحيانا لمجرد لقطات عابرة ؟
و أحيانا آخرى تأخذ منحنى الأفلام الرومانسية الجميلة ذات النهاية المدمية ؟

ينتهي بها الحال مبتسمة
فهي تدرك أنها على صواب
و تدرك كم يخسر كل من يحاول أذيتها أو جرحها 

الآن
غداَ 

لابد أن يأتي يوم يأخذ كل صاحب حق حقه
و يندم كل مذنب على فعلته

في الدنيا
في الآخرة

لا أحد يعلم

ما نعلمه أن " كُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ " 


الثلاثاء، 22 مارس 2011

صياعة



صحيت النهاردة الصبح على ريحة المحشي اللي مالية البيت

دخلت المطبخ لقيت خالتي و ماما واقفين واضح بيحضروا للعزومة اللي كانت النهاردة

ماما بصتلي كده بتقولي إنتي وديتي العفش فين ؟

فلاش باك بقا

على الفجر كده قررت و بلا أي مقدمات إني عايزة أغير شكل الشقة

آه معلش لما الجنونة بتطلع ما بقدرش أمنعها 

أقعدت أشيل لوحة و أحط التانية , أشيل كنبة و أزق غيرها 

و نص البيت حطيته في الأوضة الفاضية اللي عندنا

ماما صحت لقت نفسها في شقة تانية

و أنا نمت فيل مقتول من التعب حاولت تصحيني تسئلني معرفتش

طبعا بغض النظر عن ظهري اللي مش حاسه بيه لحد دلوقتي

نمت حبة حلوين بدون كوابيس , تقريبا عقلي قال نرحمها شوية تنام السنيورة

المهم بدون مقدمات كده و أنا واقفة مع ماما و خالتي قلت 

" أنا قررت أبقا صايعة

خالتي تنحت و ماما قعدت تضحك ضحك مش طبيعي

" إنتي صايعة ؟ هاهاهاهاهاها , طب إزاي ؟ هي الصياعة قرار ؟ ده طبع يا نونو مش بتصحي الصبح تلاقي نفسك صايعة "
ده كان كلام ماما

خالتي لسه متنحة على فكرة

رديت " قلتلها عندي كل المقومات , شكلي جذاب , صوتي ييجي منه و بعرف أتمايص

أخيرا خالتي بطلت تتنح و بدأت تضحك و قالتلي :

" طب ليه بس الصيع خدوا ايه من صياعتهم ؟ و بعدين الموضوع مش سهل كده

الحلو في الموضوع إنهم كانوا واخديني على قد عقلي
ما كنتش عارفة ده تأثير الإنشغال في العزومة و لا النظافة اللي لقوا البيت فيها الصبح

فكرتي عن الصياعة منبثقة من كذا حاجة ( آه منبثقة مالها الكلمة مش عاجباكم ؟ ) 

إن الصايعة مش بمعنى إن الوحدة تبقى قذرة و بت مش كويسة
لأ إنها تكون سوسة و لئيمة و تعرف تمشي عشرة على العجين ما يلخبطهوش 

يعني أنا لاحظت إن على الأقل خمسة من صحباتي اللي اتخطبوا كانوا واقعين في دباديب شباب معاهم في الكلية أو الشغل
و هاتك يا خروج
و يا هدايا
و يا لعب و رحلات و تحكمات و بلا بلا بلا

و تيجي صورة الخطوبة مع شاب مختلف تمامااااااااااااااا 

تيجي تسئل هو مش حضرتك كنتي بتحبي فلان ؟

يجيلك الرد الصاعق " آه ما كان فيه كذا حد الل اتقدم الأول قلت يلا بينا " 

نعممممم ؟؟؟

طب خدوا رد تاني " آه فلان جميل و كل حاجة بس لما يجلي عريس جاهز أقول لأ ليه ؟؟ " 

هااااااا ؟

خد اللي بعده "  أصل أنا فكرت بالعقل كده عريس جاهز و لقطة و حيموت عليا أعمله خاتم في صباعي " 

آه يا قلبي ....

بقا واضح جدا جدا جدا اتجاهتنا في العلاقات في الزمن ده مختلفة كتير 
عن معايير القصص الرومانسية و أفلام الدراما اللي اتعودنا عليها

و ده مش حصر على البنات بس , ده الولاد برضه 

فكرة المفاضلة و تعدد البدائل بين طرفين العلاقة بقا شيء وارد جدا

يعني كلمة الإرتباط أو الحب أو الدبلة و الخطوبة أو حتى الجواز 
كلها حاجات ما بقتش تضمنلك اخلاص الشريك في العلاقة دي

يعني إحنا بقينا مضطرين لتقبل حقيقة إن 99% من العلاقات قد تنتهي 
بسبب وجود بديل أفضل للشريك 
سواء الافضلية دي مجرد احساس 
سرعة توقيت 
راحة مادية
و غيرها من الحاجات اللي الناس بتفاضل فيها

حاسه إن سنين من المسلسلات و الأفلام و القصص و الكرتون و الروايات الرومانسية
كانت كلها كدب مش أكتر

فين الولد اللي يضحي بحياته عشان حبيبته ؟
فين الأميرة اللي تحب الغفير و تسيب القصر و تروح تتجوزه ؟
فين الشاب اللي يحب الفتاة الريفية البسيطة و يحارب الأهل و الناس عشانها ؟
فين الأمير اللي يحب سندريلا من رقصة واحدة و يعيش حياته يدور عليها ؟

كل ده راح فين ؟

هل حتى الحب , اللي هو أسمى و أقدس علاقة بين البشر دخل فيه الفهلوة و الصياعة و مين يلحق ؟
هل بقا صعب جدا تلاقي حد مخلص و مضمون ؟

كلمة قالهالي حد من صحابي إمبارح 
" نانسي أرجوكي ما تتغيريش , أرجوكي إفضلي زي ما إنتي , ما تبقيش واحدة منهم

فكرت كتير هو إحنا بقينا نوعين ؟ 
نوع بيدور على مصلحته و يدوس كل اللي حواليه و ما يهموش يجرح مشاعر مين المهم يبقى مبسوط و مرتاح
و نوع بيفضل يعاني و يكون ضحية النوع الأول معظم الوقت لأنه مش قادر يستوعب فكرة إن الطيبة ما بقاش ليها لازمة خلاص 

لكل نوع مميزاته و عيوبه , خلينا نبدأ بتسميتهم أسهل
النوع الأول حنسميه السوسة , النوع التاني حنسميه الأعمى 

مميزات السوسة :

1- دايما كسبان
2- دايما واخد كل مصلحته و عايش حياته

3- حياته مش بتضيع هدر

عيوبه : 
1- ربنا حينتقم منه في يوم أكيد

مميزات الأعمى :
1- عادة الناس كلها بتحبه

عيوبه :
1- بياخد على قفاه كل شوية
2- بيتجرح كتير
3- بيعيش مستغل
4- ما بيلحقش يفرح بحاجة
5- نفسيته معظم الوقت بتبقى تعبانة

قعدت أفكر كده , كل دول مش بيخافوا من ربنا ؟
و لا إحنا لما الموضوع ييجي للمشاعر بننسى دينا و إيمانا ؟

طيب مهو الواحد يبقى سوسة و صايع و يصلي ويصوم و يستغفر ربنا 
عادي , مهو اتضحك علينا من متدينين كتير و ناس بتصوم اتنين و خميس و ناس كنا بنصحيهم الفجر يصلوا

طب تيجي إزاي ؟
يعني إزاي الواحد يبقى علاقته بربنا كويسة جدا و في نفس الوقت بيضحك على البنات و يلعب بمشاعرهم ؟
أو تبقى الواحدة مش بتفوت فرض و تيجي تبيع حبيبها عشان عريس جاهز ؟

ما علينا

طب هو مين الصح و مين الغلط ؟
هل العيب في حزب السوسة إنهم اتحولوا لشخصيات استغلالية ؟
و لا العيب في حزب العميان عشان لسه مش شايفين إنهم لو فضلوا كده حيتجرحوا كمان و كمان ؟

هل لازم الواحد يتغير و يبقى واحد منهم عشان يضمن سعادته ؟
و لا يفضل زي ما هو على أمل إن اللي بيعمل خير عمره ما بيضيع أبدا ؟

ما عنديش إجابة للسؤال ده
بس بفتكر حديث الرسول صلى الله عليه و سلم " طوبى للغرباء

لما تحس نفسك غريب عن كل اللي حواليك اعرف إنك صح
يمكن الجراح لما بتتراكم بتميل إنك تنسى إنك صح
بتميل تعمل الغلط حتى لو مكنتش مقتنع بيه 
بتقرر إنه لأ كفاية مش حسيب حد يستغلني بعد كده
و يمكن يوصل بيك الحال إنك تفكر تتنقم من كل اللي آذوك و اللي ممكن يئذوك كمان


الاثنين، 21 مارس 2011

مصلحتي و بس

من و أنا صغيرة و الناس دايما عني فكرة البريئة اللطيفة

يعني محدش بيتوقع مني حركة غدر , كلمة لؤم , نظرة غضب

عادة منظري و أنا بزعق لحد أو بشتم أو بتخانق بيتحول لموقف كوميدي في النهاية

معرفش ليه لكن بيقولوا إن فيه حاجة في تصرفاتي مش ماشية مع الشر

من صغري و أنا بحب الكرتون و الألعاب و الرسم و الدباديب و الحاجات الملونة

و دي صفة استمرت سنين طفولتي , مراهقتي و ما اختفتش رغم اقترابي من ال 22 سنة

لكن بقالي كذا يوم حاسه إني متغيرة جدا

حاسه فيه حاجة جوايا غريبة 

أول مرة في حياتي أحط دباديبي اللي لازم أنام جنبهم كلهم في كيس إسود و أرفعهم فوق الدولاب

ما حسيتش إنهم واحشيني للدرجة اللي كنت متوقعاها

أول مرة أشوف كرتون و أغير القناة أو أقفل التحميل

أول مرة أرسم لوحة و ارميها في الزبالة

أول مرة أشوف ورد و ما يبقاش نفسي أشتريه

أول مرة أقرر إن مش مشكلة بنت في سني تلبس إسود في إسود

و تنزل من غير نقطة ميك آب و مش لازم لون رباط الكوتشي يكون لايق على الهدوم

أول مرة أشوف حد ما شفتوش من زمان و يكون رد فعله إنه يفتكر إن عندي حالة وفاة أو إني مريضة 

أول مرة أحس إن الكلام مع الناس مش ضروري

أول مرة أحس إن كل الكرتون و الحاجات البينك و أي حاجة كيوت حاجات تافهه و هبلة


أول مرة أفتح جيمز من اللي بلعبهم كل يوم سنين
  و أقفلها و أنا قرفانة و أقول إيه العبط ده

أول مرة أحس إني لازم أنشف و أبطل أبقى بنت 

أول مرة أحس إني مش عايزة أعيط على أي حاجة

أول مرة أنام و أنا فاقدة الأمل في كل الناس

أول مرة أصدق إن الناس مش كويسة

و إن التعامل معاهم بدون أي حذر اكبر غلط ممكن الواحد يعمله

أول مرة أحس إني بفقد برائتي فعلا

حاسه الطفل اللي جوايا مات

ما فضلش غير حد مش واثق في الناس

حد عايز يعيش لنفسه و لمصلحته و بس

الأحد، 20 مارس 2011

شبه الرجل

يحكى إنه في إحد الكواكب الجميلة

المزدانة بالبحار و المحيطات 

و الورود و الزهور

و الكائنات الجميلة

يوجد كائن شاذ عن هذا العالم

غريب

ذو قلب أسود مريض

أفكاره غير متوقعة و سوداوية

رغباته شهوانية لحظية 

تتغير بين ثانية و أخرى

سماه البشر بـــ

شبه الرجل

نعم شبه رجل

فلا هو رجل كامل و لا هو امرأة

و تم نسبه للرجل لكبر الشبه بينهما

فكلاهما يتميز بغلاظة الصوت و شعر الوجه

بطول القامة و عظامة الجسد 

فيصعب على بقية الكائنات التمييز الفوري
 بين هذا الكائن و الرجل الطبيعي بالعين المجردة

بل تحتاج أن تتعامل معه مرارا و تكرارا حتى تعرفه

و للأسف فقد انتشر هذا المخلوق كثيرا على أراضي ذلك الكوكب 

إذا ما أكثر ما يميزه ؟

ذلك الكائن قلبه أسود لا ينسى شيئا أبدا

تتراكم عليه المواقف و الأزمنة مما يزيده أمراضا نفسية يوما بعد يوم

كاذب و لا تعرف ما مراده من هذا الكذب

فأحيانا يكون كذبا من باب الإستعراض
 و أحيانا من أجل التلاعب بمشاعر الآخرين

و في أحيانِ كثيرة لا تجد مبررا واضحا لكذبه
 سوى التسلية و إضاعة الوقت

خائن كالفئران

لا تكفيه حبيبة واحدة و لا يؤمن أن قلبه لإمرأة بعينها

فتجده يحب هذه و يغدقها بكل جميل من الكلام

يثلج قلبها و أذنها بالوعود الواهية و الرغبات الزائفة

و لا يلبث أن يتذكر حبيبة قديمة تظهر أمامه فجأة 

أو أنثى جديدة يحيطها الغموض

حتى تراه يقذف بوعوده عرض البحر و تجده ينسحب بكل هدوء

متجها لفريسته الجديدة

شبه الرجل قد يصلح صديقا أحيانا

أخا في أحيان آخرى

و لكن غدره سيحدث سيحدث

الآن , غدا , في القريب العاجل

لا نعلم

فتصرفاته دوما هوجاء غير متوقعة

الغدر من طباعه

الخيانة متأصلة بين ضلوعه

قلبه كالريشة في الهواء

تحركه أقل نسمة في أي اتجاه 


الجمعة، 11 مارس 2011

BRB

بما إن اللي حاصل في حياتي دلوقتي

صعب جدا 

كلمات البني آدمين العادية دي توصفه

قررت إني آدي البلوج أجازة طويــــــــــــــــــــــــــلة

لغاية ما ألاقي كلمات كتير

ممكن توصف سعادة قلبي اليومين دول و الحمد لله

فعلا فيه حاجات ربنا خلقها عشان نحسها

حاجات عشان نكتبها

و حاجات عشان نفتكرها و نضحك و نقول ايه الهبل اللي كنا فيه ده

ربنا يا رب يديم نعمه على عباده يا رب 

و يرزق الجميع راحة البال و السعادة