الاثنين، 17 يناير 2011

تذكرة



الأمس 

اليوم 

الغد

اعتدات أن تتشابه أيامها

فما تفعله اليوم ستفعله الغد

و ما فعلته الأمس فعلته اليوم

احتارت كثيرا لما تشعر بالحزن دوما

و أين تجد الراحة ؟

أدركت تماما أن الراحة لا توجد في القلوب

و أن السير وراء العقل لن يفعل سوى تجميد كل جميل فيها

دارت عجلة الأيام 

و الطفلة الصغيرة ذات الضفيرة 

كبرت 

لم تعد تضفر شعرها الآن

ظناً منها أن لديها من العقد في حياتها ما يكفيها

----

أصوات تشبه النقر خارج النافذة 

نعم

إنه صوت المطر ممزوجا بأذان الفجر الجميل

لهذا الصوت عذوبة خاصة على أذنها

لطالما أحبت اللعب تحت المطر

دائما ما كانت تركض نحو احدى الأكواب لتأخدها 

ثم لا تلبث أن تجدها واقفة تحاول التقاط مياه الأمطار فيها لتشربها

طعمها كان جميلا , كاللبن أو أجمل قليلا 

----

أدركت أن عليها أن تفعل شيئا لتغير من حياتها

جل ما تريده أن تكون سعيدة

بسبب أو من غير , المهم أن تكون سعيدة

فتحت نافذتها 

لم تكن لتضع كوبا لتملأه بمياه المطر

لا , فما أسعدنا و نحن أطفال لن يسعدنا كبارا

----

نظرت حولها , الهدوء قاتل رغم صوت المطر العالي

رفعت يدها أمامها و بدأت تدعو ربها

تفاجئت بما قالته

قالت الكثير و الكثير من الأشياء

لم تنهي دعائها سريعا كما اعتادت 

بل شعرت أن شيئا ما يبقيها على هذه الحالة

كانت سعيدة جدا

ظلت تقول و تقول و تقول حتى أنتهى المطر 

و هدأ الكون

لم يكن الكون وحده من هدأ

بل شيء بداخلها تغير تماما

فجأة شعرت بأنها سعيدة

بلا سبب واضح

ابتسامة كبيرة تعتري وجهها

لا تعرف لماذا

لقد وجدت الله

نعم فعلت

قد تكون طوال سنين عمرها فتاة مؤمنة تقوم بما عليها من فرائض

لكنها دوما ما كانت تفعل ذلك من باب التعود 

اعتادت أن تصلي , اعتادت أن تصوم , اعتادت أن تعامل الناس جيدا

لكنها لم تفعل ذلك من قبل بهدف أن تسعد نفسها 

شيء تغير ذلك اليوم 

تحمد ربها على ذلك 

فالإبتسامة و السعادة و الراحة النفسية 

التي لم تذق طعمهم منذ سنوات

وجدوا طريقهم إليها آخيرا

فالأخبار المفرحة توالت عليها لأيام متتالية 

و تدرك أن القادم أجمل بإذن الله

---

من وجد الله فما ضاع أبدا 

و من أضاع الله فما وجد شيئا


الأحد، 16 يناير 2011

المذاكرة

بما إن الجميع أجمعوا إني لازم أفضح سر مذاكرتي و دح السنين اللي بيفتكروني باديحه
مش عارفه بادحه , بدحه , همممممم أنا كنت بنام في حصة العربي

المهم
قررت إني أقول بقى و خلاص و أخد ثواب في إخوانا الطلبة 

طيب الموضوع سهل جدا 

الخطوة الأولى :

نفتح الكتاب

الخطوة التانية :
نبص على الصفحة 

الخطوة التالتة :

نقفل الكتاب

بس و بكده نكون ذاكرنا 

و كل سنة و إنت طيبين 

و سعيكم مشكور




لا لا أنا بهزر ما تاخدوش على كلامي

بصوا أنا بذاكر بطريقة عجيبة حبتين بس الحمد لله ماشية معايا 
ممكن تمشي مع غيري و ممكن لأ

المهم

1- لازم أحضر المكان اللي حذاكر فيه و ده لوحده له طقوس و قوانين
أولا لازم يكون مكان غير مريح زي الأرض مثلا , كنبة ناشفة , كرسي بيوجع
بس أحلى حاجة الأرض , إيه يا تري السبب في عدم الراحة ؟ 
إن لما بتقعد على الأرض بتبعد عن الموبيل , النت , التلفزيون , أي حاجة
و خلاص بتكسل تقوم بقا غير لما تخلص مذاكرة

2- لازم أجيب المية و الكلينكس و كل الأقلام و الورق و مخدة احضنها و أي حاجة ممكن أستعملها أو احتاجها خلال الساعة الجاية
احم آه ساعة محدش له دعوة بيا , كل واحد حر في مذاكرته 

3- الموبيل طبعا قلنا بعيد , بس معلش نبقا أذكية شوية و يبقا سايلنت عشان مش كل رنة و لا مسج و لا بتاع نقوم نبص

4- نظام الكمية , ده بتحدد كمية حسب انت وراك قد ايه تذاكره , مثلا 100 صفحة , يبقا مثلا بين كل 10 صفحات فيه استراحة
طبعا الإستراحة دي مش معناها إنك تقوم ترقص و لا تفتح النت و لا تفتح التلفزيون لأن دي ساعتها مش راحة دي حتبقى استهبال
يبقا نرتاح إزاي ؟
أنا عن نفسي كل عشر دقايق بعمل حاجة , مرة أقوم أسرح شعري أو أغير اللي لابساه أرجع
أقوم أجيب عصير من التلاجة و في الراحة اللي وراها أشربه
أقوم أصلي و أرجع
أقوم أعمل 8 ضغط و لا 8 بطن و لا ألف الشقة 
أقوم أحط زبدة كاكاو أو أرتب سراحتي على السريع كده
ممكن لو ولد يقوم يعمل شاي , يقف في الشباك حبة , يعمل رياضة 
الموضوع ده بقا بيثبت الحبة اللي ذاكرتهم , بدل ما تفضل ساعتين مكبوب على الكتاب و في الآخر مش فاهم حاجة

5- أوعد نفسي إني لو خلصت المادة حقوم ألعب على الفيس بوك , فا أحترم نفسي و أذاكر عشان المكافأة المجزية دي

بس و هكذا أكون لخصتلكم سر المذاكرة النوناوية 

ابقوا قابلوني لو حد نجح 




السبت، 15 يناير 2011

الصداقة



مش عارفة النهاردة الحمد لله حاسه إني مبسوطة قوي ليه ؟

حاسه كده بنوع من أنواع الرضا بالنفس

سكينة و هدووووووووء كنت مفتقداهم من زمان

بقالي كتير ما مسكتش سماعة التلفون أتطمن على كل صحابي

كنت قرفانة قوي من كل الناس و مش عايزة أكلم حد و لا أعرف حد

يعني كان كذا حاجة حصلت ورى بعض ورى بعض خليتني مش متوازنة كده و مش عارفة راسي من رجلي

واحد من صحابي كان بيقولي :
" انت مشكلتك عايزة الناس تتعامل معاكي زي ما بتتعاملي معاهم و عقلك بيروح بعيد قوي لطموحاتك في الناس , 
عمرك ما حتلاقي حد زيك و ما ينفعش تستغربي كل ما حد عمل حاجة وحشة في حقك "

فكرت فيه كلامه كتير قوي و لقيت انه ممكن يكون صح جدا

أنا بتجرح قوي لما صحابي ما يسئلوش عني
و بتدايق لما أتعب و ما ألاقيش حد حواليا
 و اتقهر لما أئتمن حد على مشاعري و ما ألاقيش غير الأذية و الظلم

و حاجات من دي كتير
لأن اللي بيجي في بالي ساعتها " هو ليه الناس كده " 

اللي اكتشفته
ان ما ينفعش تستغرب لما الناس " تندل " معاك و لا يبيعوك و لا يتعاملوا معاك على إنك أهبل

المفروض تستغرب لما تلاقي حد يسئل عليك و يحبك و يخاف عليك
حبيب , صديق , آخ

لأن الشخص اللي يكون كل همه سعادتك و بيهتم بيك ده
هو الوحيد الجدير بإهتمامك و وقتك
و هو اللي لازم تشيله في عينك

ما بتكلمش عن قصة حب رومانسية و لا عن فيلم
أنا بتكلم عن أشخاص موجودين حوالينا بس نادرين قوي

ممكن يكون واحد صاحبك , بنت زميلتك , حد من عيلتك , و مش عيب برضه لو كان حبيبك و لا حبيبتك :)

لأن الشخصيات اللي من النوعية دي بقت عملة نادرة قوي لازم الواحد يحافظ عليها و ياخد باله منها

أنا تقريبا عندي تلات أشخاص صحاب بحس إن هم دول بس اللي يستاهلوا يتحطوا في عنيا
بنتين و ولد 

البنتين دول كانوا جنبي في كل حاجة مهما اتورطوا معايا في مشاكل و لا قرفتهم بمواضيعي السخيفة و لا صدعتهم بعياطي
و لا غتت عليهم في نص الليل عشان زهقانة و لا عشان خايفة و لا شايفة كابوس

و الولد احنا ممكن نكون نعرف بعض من فترة بس قربنا من بعض كصحاب من شهرين تلاتة مش أكتر , بس فعلا مستجدعاه قوي و حاسه انه من الناس القليلة اللي بتكلم عليهم دول 

يعني الفكرة اللي وصلتلها في الآخر

ما ينفعش نتوقع من الناس حاجات كتير لأن ربنا ما خلقناش زي بعض

و في نفس الوقت ما ينفعش ننقطع عن الناس عشان قرفانين منهم أو مش عارفين نتعامل معاهم

و ما ينفعش برضه نعامل الناس زي ما بيعاملونا

زي ما غاندي قال قبل كده " مبدأ العين بالعين يجعل العالم كله أعمى " 

و لما نلاقي حد يخاف علينا بجد نمسك فيه بإيدينا و سنانا

لأن الناس الكويسة دي رزق من ربنا

بيبعتهولنا عشان ما نفضلش لوحدنا 

أنا مبسوطة الحمد لله إني رجعت لطبيعتي النهاردة 

و ربنا يقدرني و أحافظ على كل صحابي و أشيلهم في عنيا 

و أفضل في عينيهم نفس البنت اللي أمنوها على أسرارهم من أول ما شاوفوها

بحب العبارة اللي بتقول : 
" a friend is  someone who knows all about you , and still loves you "



الأربعاء، 12 يناير 2011

الكراسة الروز

في حاجة كده على بالي قلت أكتبها على السريع قبل ما أنسى

أنا فاكرة كان فيه مسلسل عنها من كذا سنة

الكراسة الصفرا و لا الحمرا مش عارفة

أنا بتاعتي حتبقى روز إن شاء الله

عايزة أكتب فيها كل حاجة غلطت فيها في حياتي و أشوف إيه اللي ممكن أصلحه فيها

و أبتدي أصلحه 

لو حاجة تتصلح أزبطها

لو حد جرحته أطلب منه يسامحني

لو حد غلطت في حقه أعتذرله

لو حد ظلمته أرجعله حقه

أكبر مشكلة حتواجهني في الموضوع ده إني مش بفتكر كلت إيه إمبارح

بس ححاول إن شاء الله بعد ما الإمتحانات تخلص

و أشوف حيحصل ايه 


الأحد، 9 يناير 2011

غاسل الأطباق والحبيبة النائمة




قصه اعجبتني فحبيت ان انقلها لكم

غاسل الأطباق والحبيبة النائمة...



***** ***** *****


استيقظتُ مبكرا... كالعادة
أم العيال لا تزال نائمة

سحبتُ يدها من تحت عنقي برفق...أثار انتباهي أن رؤوس أناملها اليسرى مطبوعة ٌ بشقوق خفيفة يصبغها اسوداد باهت...
سامحك الله يا أم فاطمة... كم مرة انتزعتُ حبة البصل من يدك... وأخرجتُ لوح التقطيع من صوان المطبخ... ما اشتريتُ اللوح إلا لكي تحافظي على تلك الأنامل الحبيبة إلى قلبي...لكن النفوس تأبى أن تقلع عن عاداتها...

تأملتُ وجهها...لا أصباغ... لا كحل... الشعر منكوش... والاصفرار الناتج عن الحيض... تعجبت من نفسي.... أي سحر ذاك الذي جعل هذه المرأة في عيني... ويا سبحان الله... أجمل نساء الدنيا... شعرة منها أحب إلي من كل زهور العالم؟؟؟!!!
الحب الحقيقي شيء آخر غير الهوس الجسدي المادي...

تسللتُ من اللحاف بهدوء حتى لا أوقظ الحبيبة النائمة...
دلفتُ إلى المطبخ... صحون العَشاء لا زالت متراكمة بعضها فوق بعض تستجدي من يغسلها...
لاتظنوا أن حبيبتي مهملة...
حبيبتي أنظف امرأة رأتها عيني... لكنها كائن إنساني... ليس لها أكثر من يدين... بشر جعل الله لقوته حدا لا يستطيع أن يتجاوزه حتى ولو كان حريصا على ذلك.

اشتغلتِ المسكينة أمس بالتوأم طيلة المساء... وما إن وضعَـتْ البنتين في فراشهما، وقرأتْ عليهما ـ كالعادة ـ الإخلاصَ والمعوذتين، حتى انتابتها أسفلَ البطن تلك الآلامُ التي تعاودها بين الفيبنة والفينة في فترات الحيض...
أعددتُ لها كأسا من الماء الدافئ الممزوج بالكمون...
ساعدتُها على الذهاب إلى الفراش... دثرتُها جيدا... طبعتُ قبلة حنان ورحمة على جبينها الدافئ... وضعتُ يدا على رأسها، وأخرى على بطنها، وقرأت ما تيسر من كتاب الله تعالى... أغمضتْ أجفانها كأنها طفلة في السابعة... واستسلمت للنوم...

حبيبتي تحب كثيرا أن تسمعني وأنا أقرأ القرآن... تقول إن صوتي بالقراءة أجمل عندها من كبار شيوخ الإقراء في العالم... أعرف أنها صادقة في ذلك... ليس لأن صوتي جميل... أبدا... ولكن لأنها تستمع إليَّ بأذن مختلفة عن الأذن التي يستمع بها الناس... لاشك أنكم تعرفونها... إنها أذن المحب العاشق التي تجعل صوت المحبوب أجمل من تغريد البلبل، وأطربَ من تنغيم العندليب.

أغلقتُ خلفي باب المطبخ... لقد قررت أن أغسل الصحون... وأنظف الأرض...وأرتب الأدوات المبعثرة...
لستُ متعودا على الغسيل... ولكنها ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بذلك... فأنا أحب أن أنتهز الفرصة أحيانا لأمد يد العون إلى حبيبة القلب... خصوصا إذا كانت الظروف تدعو إلى ذلك... ومما يشجعني عليه أنها تعي جيدا تلك الرسالة التي أود من كل قلبي أن أبعث بها إليها من خلال هذا العمل... في كل مرة أقوم بذلك أرى في وجهها فرحة طفولية... ألمح في عينيها بريق تقدير وإعجاب عميقين...

حبيبتي تعرف جيدا وجهة نظري في الأعمال التي تقوم بها المرأة في المنزل...
اللقمة التي يأكلها الزوج من يد زوجته أهم عندي من كل الملفات التي يجتمع لمناقشتها مجلس الأمن...

عملها ليبدوَ عشُّ الزوجية نظيفا أنيقا صالحا لكي يعيش فيه قلبان جمعتهما المودة والرحمة هو أخطر في نظري من كل القضايا التي تطنطن بها الفضائيات ويحتد فيها الجدال على أعمدة الجرائد والمجلات...

وأما تعبها طيلة اليوم في العناية بالكتاكيت... فهذا هو العمل المقدس الذي أقِـر أمام محكمة التاريخ ـ وأنا في كامل قواي العقلية ـ أنه أقدس وظيفة عرفتها البشرية على الإطلاق، وأنه الدَّين الذي يطوق عنقي، والذي لا أستطيع أن أوفِـيه إياها مهما فعلت.

افتتحتُ سورة البقرة... واستعنت بالله... وبدأتُ العمل...


سمعتُ صوت الماء في الحمام...
الظاهر أنني في غمرة الحماس نسيت نفسي، فرفعت صوتي بالقراءة قليلا... يبدو أن إعجابَ حبيبتي بصوتي قد تسرب إلى اللاشعور مما يجعلني أقرأ بزهو وحماس... لكن النتيجة ليست بذلك السوء، فعملي أوشك على النهاية... ولا بأس من أن تستفيق العصفورة النائمة...

بينما أنا أسرع في إنجاز ما تبقى، إذا بالباب يٌفتح بحذر... ويطل منه ذلك الوجه الذي كانت رؤيتي له بفضل الله هي السببَ في سعادة دامت عشر سنوات...
... وكالعادة... ابتسمنا...

لا أدري ما هو ذلك الشيء الذي يقهرنا على الابتسام كلما التقت عيوننا؟؟؟
حاولنا مرارا أن نُـقـلِـع عن هذه العادة اللذيذة لأنها تسبب لنا الحرج في الشارع... ولكن عبثا حاولنا... وذهبتْ جهودنا أدراج الرياح... إنه شيء فوق طاقتنا...

ألقتِ السلام وهي تقترب...
طوقتني من الخلف بذراعيها...
وضعت خدها على ظهري...
وقالت: تقبل الله منك حبيبي!

يا الله... ما أعذب تلك العبارة... وما أسمى تلك الكلمات... إنها تفعل في قلبي فعل السحر...
تلك العبارة لم تأت من فراغ... ولا هي عادة مبتذلة... بل هي منهاج حياة كامل...
انتابني إحساس عميق بعظيم نعمة الله تعالى عليَّ... لقد وفقني إلى أن أغرس في حبيبة قلبي تلك المعاني السامية...

من أول يوم ضـمَّـنـا فيه عش واحد... كنت أراقب ما تقوم به العروس المتحمسة في مملكتها الجديدة...

أصارحكم أن اسم المملكة لا ينطبق عليها إلا مجازا... ومع ذلك فهي تُصر على أن تسميها مملكتها... البيتُ ضيق بعض الشيء... والفرش أغلبه مستعمل وقديم... ثم... ويا للهول... بِـتـنـا معا في أول ليلة على الأرض... ليس لنا إلا لحاف واحد... نفترش نصفه... ونتغطى بالنصف الآخر... ولكنها ـ والله يشهد ـ كانت أحلى ليلة عشناها حتى كتابة هذه السطور... لا تظنوا أن هذا الكلام من نسج الخيال... أو اجترار لقصص الصحابة الكرام... والله إنه عين الواقع والحقيقة.

لا زلتُ أذكر...لم تسمح حبيبتي لأحد أن يدخل غرفة النوم... منعت حتى أمها... ليس شعورا بالنقص... أبدا... هي أقوى من ذلك وأسمى... ولكن حتى لا يكثر القيل والقال من أناس لا تسمح لهم عقولهم الصغيرة أن يستوعبوا: كيف أن فتاة جميلة مدللة تترك الحياة المخملية في بيت أبويها، وترفض الخُطاب ذوي الجيوب المنتفخة، وتقبل بالحياة مع شاب فقير، ليس له من الدنيا إلا الكفاف؟؟؟!!!...

إنه لمن المحزن جدا أننا أصبحنا عاجزين أن نتصور أن بني آدم ليسوا مجرد بهائم تحتاج إلى العلف... قاصرين أن نفهم أن الدين والخلق والحب والسعادة أهم بكثير من المظاهر المادية الخداعة التي تخفي وراءها الكآبة والشقاء في كثير من الأحيان.

منذ اللحظات الأولى حرصتُ على أن أبدي لها امتناني لما تقوم به... أن أظهر لها إعجابي بما تفعله... أن أريها انتباهي للمجهود الذي تبذله... كل ذلك بصدق وإخلاص... لا مجاملة كاذبة باردة... كنتُ وما زلت أرفض من أعماق كياني أن أعامـل زوجتي في بيتها معاملة الخادمة... هي قبل كل شيء حبيبتي... وهذا الذي تفعله هو من أجلي...من أجلي أنا... وأكثر شيء يؤلم قلب الإنسان هو أن يرى نفسه يبذل الغالي والنفيس في سبيل إنسان آخر... ثم... ويا للأسف... لا يجد منه التفاتا وإحساسا... أو حتى كلمة امتنان وشكر... شعور قاتل فعلا...

كنت أحيانا أدخل عليها المطبخ... أو أجدها منغمسة في التنظيف... فأحاول أن أضمها وأشمها...
كانت المسكينة تقفز مذعورة.. كأنها غزال ينفر من صياده... تجري من ههنا وههنا...
لا تريد من حبيبها أن يجد منها رائحة العرق أو البصل...
ومع مرور الوقت ذهب الذعر والنفور... لقد أيقنتْ حبيبتي أن رائحة عرقها وبصلها هو أحب إلى نفس حبيبها من كل العطور المسكوبة على أجساد نساء الدنيا...

كانت أول كلمة أبدي بها إعجابي وشكري لما تقوم به : تقبل الله منك حبيبتي... وجعل ذلك في ميزان حسناتك...
هذه الكلمة جعلَـتْـهـا تعي جيدا أن حبيبها لا يراها خادمة... بل هي في عينه قبل كل شيء إنسان راقٍ منهمك في عملٍ هو في حقيقته أشرف الأعمال... نعم... هو في ظاهره طبيخ وكنس وغسيل... لكنه في حقيقته تقرب إلى الله تعالى، وعبادة له عز وجل... لقد سمعتْ من حبيبها أن النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر اهتمام المرأة بزوجها عبادة تنال بها المرأة ثواب الملاحم التي يخوضها الرجل خارج البيت سعيا وراء لقمة العيش، وعملا على إصلاح المجتمع، واجتهادا في نشر الخير...حتى إنها تنال بحسن تزينها وتغنجها لزوجها ثواب المجاهد في سبيل الله.

فهمتْ حبيبتي الدرس جيدا... إنها تلميذة نجيبة... ومعملة بارعة أيضا... استطاعت أن تعلم زوجها ـ وهو من طلبة العلوم الدينية ـ كثيرا من الأمور التي كان يجهلها... ومما ساعدها على أن تتقبل التعلم من حبيبها أنها رأته يتواضع للتعلم منها... ولا يشمخ بأنفه بتكبر كاذب... أخبروني بالله عليكم: هل هناك أفضل من أن يكون الإنسان معلما ومتعلما؟...

لا زلتُ أذكر موقفا لن أنساه ما حييت...
زارني في بيتي أحد الأصدقاء...
فجاءت الحبيبة بما يلزم لإكرام الضيف...
أخذتُ منها الأغراض من وراء الباب... وقلت لها: جزاك الله خيرا...
دخلتُ...فإذا بصاحبي يحملق فيَّ باندهاش شديد!!!...
خيرا يا أبا عبد الله !!!... ماذا هناك؟؟؟...
رد علي سائلا: هل تقول لزوجتك: جزاك الله خيرا؟؟؟!!!...
صعقني سؤاله...
فلم أستغرب عندما جاءت زوجته يوما من الأيام باكية تطلب الطلاق...
ولولا أن الله أعان على إصلاح ذات البين لوقع المكروه...


وضعتُ الصحن...
نفضت يدي من الماء...
أدرت رأسي، فلمحت في عينيها بريقا يتألق... مزيجا من الامتنان والفخر والحب...
قلت لها: وإياك فجزى الله خيرا حبيبتي...


ربي ارزق كل بنات ونساء المسلمين ازواجا صالحين وارزق شباب المسلمين زوجات صالحات

forgive me


Don`t know what to do 

I know  I'm a fool to think you'll wait for me forever


yeah I see it in your eyes , words 

yeah I know you care about me

maybe you really do love me

but it`s hard for me to do any thing now

I need time to heal

to know my self better

to know my needs

maybe I don`t believe in love any more

maybe all what I need is to calm down 

regain my smile and my happiness  

I know you will  start to hate me soon

when all what you see from me is my cold iced heart

but it`s not in my hand

 it`s not that easy to trust others

maybe I always gives you uncertain signs 

I know I smiled at you , cared about you 

talked to you like I`d known you for a thousand year

but I did `t mean to make you love me 

I swear I did `t mean to

you told me it`s not something I can control

you tried to calm me down by saying   

it`s something any one saw my face had to suffer from

you told me that you love me for who I`m , not for anything else

but I have no answer for you

I wish I had 

I wish I can say YES to you

but I can`t

I know I`m not the one for you

you will keep trying and I will keep saying nothing

please forgive me