الاثنين، 21 مارس 2011

مصلحتي و بس

من و أنا صغيرة و الناس دايما عني فكرة البريئة اللطيفة

يعني محدش بيتوقع مني حركة غدر , كلمة لؤم , نظرة غضب

عادة منظري و أنا بزعق لحد أو بشتم أو بتخانق بيتحول لموقف كوميدي في النهاية

معرفش ليه لكن بيقولوا إن فيه حاجة في تصرفاتي مش ماشية مع الشر

من صغري و أنا بحب الكرتون و الألعاب و الرسم و الدباديب و الحاجات الملونة

و دي صفة استمرت سنين طفولتي , مراهقتي و ما اختفتش رغم اقترابي من ال 22 سنة

لكن بقالي كذا يوم حاسه إني متغيرة جدا

حاسه فيه حاجة جوايا غريبة 

أول مرة في حياتي أحط دباديبي اللي لازم أنام جنبهم كلهم في كيس إسود و أرفعهم فوق الدولاب

ما حسيتش إنهم واحشيني للدرجة اللي كنت متوقعاها

أول مرة أشوف كرتون و أغير القناة أو أقفل التحميل

أول مرة أرسم لوحة و ارميها في الزبالة

أول مرة أشوف ورد و ما يبقاش نفسي أشتريه

أول مرة أقرر إن مش مشكلة بنت في سني تلبس إسود في إسود

و تنزل من غير نقطة ميك آب و مش لازم لون رباط الكوتشي يكون لايق على الهدوم

أول مرة أشوف حد ما شفتوش من زمان و يكون رد فعله إنه يفتكر إن عندي حالة وفاة أو إني مريضة 

أول مرة أحس إن الكلام مع الناس مش ضروري

أول مرة أحس إن كل الكرتون و الحاجات البينك و أي حاجة كيوت حاجات تافهه و هبلة


أول مرة أفتح جيمز من اللي بلعبهم كل يوم سنين
  و أقفلها و أنا قرفانة و أقول إيه العبط ده

أول مرة أحس إني لازم أنشف و أبطل أبقى بنت 

أول مرة أحس إني مش عايزة أعيط على أي حاجة

أول مرة أنام و أنا فاقدة الأمل في كل الناس

أول مرة أصدق إن الناس مش كويسة

و إن التعامل معاهم بدون أي حذر اكبر غلط ممكن الواحد يعمله

أول مرة أحس إني بفقد برائتي فعلا

حاسه الطفل اللي جوايا مات

ما فضلش غير حد مش واثق في الناس

حد عايز يعيش لنفسه و لمصلحته و بس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق