الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

في الفجر




في الفجر

عندما تفتح النافذة

تقف تتلفت في الظلام

يمينا , يسارا

يعجبك الهدوء

تداعب وجهك نسائم الهواء البارد

تنظر للفراغ

تتسائل

هل من الكثير أن يشاركك النافذة أحدهم ؟؟

يرن هاتفك

تأبى الرد عليه أو النظر للمتصل

فانت تعلم أنه مصيرك

تستعجب

هل حقا تتضايقك الوحدة ؟؟

أم أصبحت تستمتع بها يوما بعد يوم ؟؟

لماذا لا ترد ؟؟

لماذا تهرب ؟

هل النافذة الباردة و الظلام أفضل من شريك لا تعلم خبايا نفسه ؟؟

يزيد رنين الهاتف في حدته

تغلق أذنيك 

تضيق النافذة

يختفي الهواء

تعود للتساؤل 

ألم تكن أنت من تبكيه الوحدة ؟؟

و يرهقه صمت هاتفه ؟

ألم تكن أنت من يتخيل الورود و الحب و العطاء ؟؟

و يبحث عنه ؟؟

لماذا تخاف دوما ؟

و تعود لنقطة البداية ؟

كأن لم تكن !

تبدأ الشمس في الظهور

أشعتها تلامس وجنتيك

تشعر بالقليل من الدفئ

لكن روحك ما تزال باردة

تسمع صوتا

صوتا تعرفه

صوتا تألفه سمعته ألاف المرات في نومك

صوت فؤادك

يسئلك 

إلى متى ؟؟

أليس لديك النية في الوثوق في أحدهم ؟؟

هل سيحبسك ماضيك ؟؟

هل ستظل رهين التجارب المؤلمة ؟؟

هل تحب الإساءة لمشاعرك ؟

تتطلب منه التوقف عن الكلام

تتوجه للهاتف

تمسك به

و تعلم أن الخيار بين يديك

إما أن تتحلى بالشجاعة و تخوض التجربة

أو تغلق النافذة و تظل أسير الغرفة حتى يحين وقت الرحيل




هناك تعليق واحد:

  1. لالالالا بجد بجد بجد روعه والله جاااااااااااامده على فكره اسلوبك جميل جدا فى الكتابة

    ردحذف