حدثني أحدهم متسائلا منذ أيام عن حالي قائلا
" غريب أمرك يا صديقة , تغمرك المحبة و الحيوية و السعادة بشكل دائم
لا أحسدك صديقتي , لكني لا أصدقكي أيضا "
أجبته بضحكة ساخرة
مليئة بحروف الهاء التي تظهر بضغطة طويلة على زر حاسوبي
"ههههههههههههههههههه , لما تقول هذا?!! "
أجاب " لأني أعرف ان من مر بما مررتي به في حياتك لا يعقل أن يكون سعيدا "
استمرت إجاباتي الساخرة ,
المليئة بالضحكات و النكات الخالية من المعاني و خلدت للنوم
نعم إنه محق
فما كل هذا إلا وشاح كبير وردي اللون غطيت به وجهي
ليس لأني لا أحب مشاركة الآخرين حزني
و لكن لأن لدي إيمان قوي في أن تمثيل السعادة سيجلب لي السعادة في النهاية
ربما هو ايمان مقرون بقانون الجذب الذي ينص على أن رغبتك في الشيء
و محاولتك لجذبه إليك ذهنيا ستجذبه إليك في النهاية
و هو إيمان أيضا بقول الله عز و جل في حديثه القدسي
" أنا عند حسن ظن عبدي بي , فليظن عبدي بي ما يشاء "
لا أدعي الكمال في الروح و العقل
بل ينقصني الكثير الكثير
أحيانا أجد نفسي أبكي أمام لقطة رومانسية يقبل فيها البطل جبين البطلة بحنان
فأسئل نفسي " هل أبكي لأني أتمنى أن أكون مكانها ؟
أم لأني خائفة أن لا أكون مكانها أبدا ؟"
و أحيانا اجد نفسي أتقزز من نفس ذات المشهد و أغلق التلفاز
و أنا أتمتم بعبارات ساخرة قائلة
" هاها ربنا يشفي , هو فيه كده ؟ ماتوا خلاص كلهم "
فتعود التساؤلات
" هل أصبح لدي يقين بأنه لا يوجد رجل حقيقي في هذا الزمان ؟
أم أنني بالفعل أرى الأمر تافها لا معنى له ؟"
الكثير من التناقضات ,
تتحكم بها حالتي المزاجية و الطقس من حولي و ربما هرموناتي أيضا
ففي النهاية أنا فتاة , تسعدها قطعة حلوى
" غريب أمرك يا صديقة , تغمرك المحبة و الحيوية و السعادة بشكل دائم
لا أحسدك صديقتي , لكني لا أصدقكي أيضا "
أجبته بضحكة ساخرة
مليئة بحروف الهاء التي تظهر بضغطة طويلة على زر حاسوبي
"ههههههههههههههههههه , لما تقول هذا?!! "
أجاب " لأني أعرف ان من مر بما مررتي به في حياتك لا يعقل أن يكون سعيدا "
استمرت إجاباتي الساخرة ,
المليئة بالضحكات و النكات الخالية من المعاني و خلدت للنوم
نعم إنه محق
فما كل هذا إلا وشاح كبير وردي اللون غطيت به وجهي
ليس لأني لا أحب مشاركة الآخرين حزني
و لكن لأن لدي إيمان قوي في أن تمثيل السعادة سيجلب لي السعادة في النهاية
ربما هو ايمان مقرون بقانون الجذب الذي ينص على أن رغبتك في الشيء
و محاولتك لجذبه إليك ذهنيا ستجذبه إليك في النهاية
و هو إيمان أيضا بقول الله عز و جل في حديثه القدسي
" أنا عند حسن ظن عبدي بي , فليظن عبدي بي ما يشاء "
لا أدعي الكمال في الروح و العقل
بل ينقصني الكثير الكثير
أحيانا أجد نفسي أبكي أمام لقطة رومانسية يقبل فيها البطل جبين البطلة بحنان
فأسئل نفسي " هل أبكي لأني أتمنى أن أكون مكانها ؟
أم لأني خائفة أن لا أكون مكانها أبدا ؟"
و أحيانا اجد نفسي أتقزز من نفس ذات المشهد و أغلق التلفاز
و أنا أتمتم بعبارات ساخرة قائلة
" هاها ربنا يشفي , هو فيه كده ؟ ماتوا خلاص كلهم "
فتعود التساؤلات
" هل أصبح لدي يقين بأنه لا يوجد رجل حقيقي في هذا الزمان ؟
أم أنني بالفعل أرى الأمر تافها لا معنى له ؟"
الكثير من التناقضات ,
تتحكم بها حالتي المزاجية و الطقس من حولي و ربما هرموناتي أيضا
ففي النهاية أنا فتاة , تسعدها قطعة حلوى
و تبكيها قصة سمعتها عن قطة ماتت و تركت أطفالها من بعدها
لما دخلت لأكتب الآن ؟
و ما الهدف من الكتابة ؟
صدقوني أنا نفسي لا أعلم
أشعر أني مع الأيام أتحول لشخص آخر غريب عني كثيرا
أذكر أني من خمس سنوات انحصرت اهتماماتي بفستان أبيض
خفيف التطريز و عرس هادئ ملئ بالأصدقاء مع رجل يحبني و أحبه
و لكن الآن جل اهتمامي هو أن أطمئن على أمي و إخواتي الأصغر مني
و أن أعمل على سعادتهم بقدر المستطاع
لم يعد أمر الفستان الأبيض يهمني من الأساس
و المضحك أني أصبحت دائمة الهروب منه بحجج واهية لا معنى لها
فذلك طويل جدا و ذلك سمين أو نحيف و ذلك اسمه لا يعجبني
و آخر لم أجد فيه عيبا فتعللت بأني مريضة حتى أتهرب من لقائه
هل أصبحت الوحدة تعجبني تتسائلون ؟
قطعا لا
و لكني لا أجد الزواج حلا لأي مشكلة و لا حلا للوحدة
خليط من المشاعر الغريبة بين الرغبة في البقاء على حالي
و بين الرغبة في الإهتمام بأسرتي و عملي و اهتماماتي
أذكر بالأمس كنت أقول لأمي أني أريد تسلق قمة ايفرست و التصوير من فوقها
و أكدت لها أني سأفعل ذلك يوما من الأيام إن شاء الله
فردت ضاحكة " و من ذلك الذي ستتزوجينه و يسمح لكي بتسلق ايفرست ؟"
انتابني شعور غريب ممزوج بغصة في قلبي
أحلامي أكبر من أن يلخصها رجل
لا يعني كلامي أن الحب الحقيقي إن طرق بابي سأرفضه
و لكني أعجز عن تمييزه من الأساس
اعلم في قرارة نفسي أن الحب الحقيقي بين المرأة و الرجل
هو أقدس و أشرف علاقة خلقها الله عز و جل بين البشرية
علاقة تحول الغرباء إلى روح و جسد واحد متلاحم في السراء و الضراء
تجعل المرأ يسعد حتى لو تخلى عن بعض أحلامه في سبيلها
بل احيانا تجعله يرى أحلامه تافهه جدا بالمقابل بطفل يحمله و يعطيه اسمه
و لكن المشكلة ليست في الزواج و لا الأحلام و لا الحب
المشكلة في نفوس البشر
كيف نعرفها و كيف نميز الشر و الخير فيها ؟
كيف تعرف أنك أحببت حقا ؟ و أنك وجدت نصفك الآخر ؟
لماذا نحزن عندما تنتهي قصة حب ؟
هل لأننا نحزن على الشخص نفسه ؟
أم لأننا نخاف من أن لا نجد الفرصة لنشعر بتلك المشاعر الجميلة مرة أخرى ؟
هل ينتهي الحب الحقيقي من الأساس ؟
أم أن الحب الحقيقي لا نهاية و لا بداية له ؟
كلها تساؤلات تجول في نفسي الصغيرة
و تسئلوني بعدها لما أضحك و لما أبتسم ؟
الإجابة بسيطة يسيرة
لأتجاهل كل هذا و أعيش لحظاتي بهدوء و سعادة
حتى لو كانت سعادة لحظية مؤقتة و مزيفة .
لما دخلت لأكتب الآن ؟
و ما الهدف من الكتابة ؟
صدقوني أنا نفسي لا أعلم
أشعر أني مع الأيام أتحول لشخص آخر غريب عني كثيرا
أذكر أني من خمس سنوات انحصرت اهتماماتي بفستان أبيض
خفيف التطريز و عرس هادئ ملئ بالأصدقاء مع رجل يحبني و أحبه
و لكن الآن جل اهتمامي هو أن أطمئن على أمي و إخواتي الأصغر مني
و أن أعمل على سعادتهم بقدر المستطاع
لم يعد أمر الفستان الأبيض يهمني من الأساس
و المضحك أني أصبحت دائمة الهروب منه بحجج واهية لا معنى لها
فذلك طويل جدا و ذلك سمين أو نحيف و ذلك اسمه لا يعجبني
و آخر لم أجد فيه عيبا فتعللت بأني مريضة حتى أتهرب من لقائه
هل أصبحت الوحدة تعجبني تتسائلون ؟
قطعا لا
و لكني لا أجد الزواج حلا لأي مشكلة و لا حلا للوحدة
خليط من المشاعر الغريبة بين الرغبة في البقاء على حالي
و بين الرغبة في الإهتمام بأسرتي و عملي و اهتماماتي
أذكر بالأمس كنت أقول لأمي أني أريد تسلق قمة ايفرست و التصوير من فوقها
و أكدت لها أني سأفعل ذلك يوما من الأيام إن شاء الله
فردت ضاحكة " و من ذلك الذي ستتزوجينه و يسمح لكي بتسلق ايفرست ؟"
انتابني شعور غريب ممزوج بغصة في قلبي
أحلامي أكبر من أن يلخصها رجل
لا يعني كلامي أن الحب الحقيقي إن طرق بابي سأرفضه
و لكني أعجز عن تمييزه من الأساس
اعلم في قرارة نفسي أن الحب الحقيقي بين المرأة و الرجل
هو أقدس و أشرف علاقة خلقها الله عز و جل بين البشرية
علاقة تحول الغرباء إلى روح و جسد واحد متلاحم في السراء و الضراء
تجعل المرأ يسعد حتى لو تخلى عن بعض أحلامه في سبيلها
بل احيانا تجعله يرى أحلامه تافهه جدا بالمقابل بطفل يحمله و يعطيه اسمه
و لكن المشكلة ليست في الزواج و لا الأحلام و لا الحب
المشكلة في نفوس البشر
كيف نعرفها و كيف نميز الشر و الخير فيها ؟
كيف تعرف أنك أحببت حقا ؟ و أنك وجدت نصفك الآخر ؟
لماذا نحزن عندما تنتهي قصة حب ؟
هل لأننا نحزن على الشخص نفسه ؟
أم لأننا نخاف من أن لا نجد الفرصة لنشعر بتلك المشاعر الجميلة مرة أخرى ؟
هل ينتهي الحب الحقيقي من الأساس ؟
أم أن الحب الحقيقي لا نهاية و لا بداية له ؟
كلها تساؤلات تجول في نفسي الصغيرة
و تسئلوني بعدها لما أضحك و لما أبتسم ؟
الإجابة بسيطة يسيرة
لأتجاهل كل هذا و أعيش لحظاتي بهدوء و سعادة
حتى لو كانت سعادة لحظية مؤقتة و مزيفة .