في كليتنا نزلت مجموعة من الشركات عشان نتدرب فيهم
كان من ضمنها ****
اللي قررت أحذف أسمها عشان محدش يتشفى في البلد بس
اللي قررت أحذف أسمها عشان محدش يتشفى في البلد بس
و الي وقع حظي فيها أنا و غمازة و نخلة
دول صحابي من الكلية
غمازة أنتيمتي
نخلة زميلي من التيرم اللي فات
المهم التدريب كل يوم أحد و أربعاء لمدة تمان أسابيع
ده المفروض يعني
بدؤوا يوم الأحد و أنا ما روحتش لظروف كده
جيت النهاردة أروح فكانت المأساة
أنزل الصبح ساعة أشحت تاكسي
" الكيلو 24 صحراوي لو سمحت ؟؟ "
" لأ يا أنسة "
تاكسي تاني
" شركة ***** في العامرية ؟؟ في الصحراوي "
" 50 جنيه يا أنسة "
" ضربة في بطنك "
تاكسي اللي بعده
" الكيلو 24 ......... "
التاكسي طار من غير ما يسمع
ضربة في بطنه هو كمان جررررر
اللي بعده
" الصحراوي من بعد كارفور فيه شركات أدوية لو سمحت ؟؟ "
"معرفهاش أسف "
و بعد معاناة اتصلت بغمازة قلتلها خمس دقايق و حطلع بيتنا أقلع و أنام هو إيه أم القرف ده
وقف تاكسي أخيرا
" الكيلو الطين في الطريق الزفت جنب معرفش ايه "
" حتدفعي كام ؟؟ "
" 25 "
" طيب اركبي "
و أركب و أروح هناك و أطلع ألاقي غمازة قاعدة تلعب في ظوافرها و لا أثر للحياة رغم ان الساعة تسعة و ربع
قلتلها ها حنعمل ايه ؟؟
" حنستنى أستاذ حسين لما يجيلنا "
" هو لسه ما جاش ؟؟ أمال ايه تبقوا هنا من تمانية دي ؟؟ "
" لأ هو هنا بس هو من المرة اللي فاتت و هو بيعمل نفسه مش شايفنا "
نقعد حبة
نبص لبعض
شوية تعليقات على الهدوم من الملل
" حلو البالطو ده "
" آه و حلوة البلوزة دي "
" أنا زهقت"
" أنا زهقت أكتر "
" لأ أنا أكتر "
" يووووووووه "
و نبتدي نفكر نقتل بعض
أخيرا أستاذ سحس يحن علينا و ييجي
خمس دقايق يشرح حاجة كده
و بعدين يمشي
نبص لبعض ساعة و بعدين نطلع باتيه و عصير و ناكل في المكتب
قلبناه جنينه
يرجع تاني يقولنا أنا حديكم أوردر تبعتوه لمجموعة من الشركات
فأنا مسكت الأوردر بصيتله و قلتله
" طيب ممكن حضرتك تجيبلي شيت الأكسل اللي فيه الكونتاكت ليست بتاعت الإيميلات "
زززززززززززززتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت
الراجل بصلي و حسيت إن الشريط سف عنده
أو كأني جاية من الفضاء الخارجي
و قالي
" ما عندناش كونتاكت ليست "
أنا بصيتله قلتله " حضرتك بتتعامل مع كام شركة ؟ "
" 194 "
أنا اترسمت على وشي علامات غير مفهومة
و سئلت و أنا خايفة أسمع الإجابة بجد
" حضرتك بتجيب الإيميلات كل مرة منين ؟؟ من فايل على الجهاز ؟؟ مكتوبين عند حضرتك في أجندة ؟؟؟ و لا ايه بالضبط ؟؟ "
أنا كنت مرعوبة يقولي آه
بس اتضحلي انه ياريته قال آه كان حيبقى أكرم من اللي حيقوله
رد بثقة كده
" قالي بشوف اسم الشركة لونا مثلا .
بدخل ايميل شركة **** و أعمل سيرش على كلمة لونا
استنى النتايج و أكيد حيطلع ايميل الشركة من ضمنها لأن لونا بعتتلنا قبل كده "
أنا بطلت أتكلم
و جتلي صدمة نفسية عاطفية عصبية
و قلتله " طيب حضرتك ما تعملش اكسل شيت أسهل ليه ؟؟ "
" قالي مش فاضي و الله "
كان نفسي أقوله أمال شغلتك كمدير تخطيط دي ليه
بس قلت أحترم نفسي
قلتله " طيب أعملهالك ؟؟ "
" قالي تعرفي ؟؟ "
" أه "
" طيب تمام حلو قوي "
عبال ما لقا جهاز و عبال ما النت اشتغل في الشركة المعفنة دي
كان ضاع بتاع ساعة و نص كده و صولات و جولات و احنا قاعدين نلعب سوليتير على جهاز تاني بقيت محترفة في اللعبة
و يادوب قعدنا عشان نعمله الشيت اكتشفت ان الجهاز بينفذ الأمر بعد ساعة اتنين تلاتة
ضغطت سيرش و فضلت ببص للشاشة
و أبص و أبص و أبص
مفيش
رحت التويليت و جيت
مفيش
طلعنا نعبط بره
مفيش
قلتله الجهاز معلق
قالي لأ هو بطيء شوية
و أبشركم إن حصيلة اللي اتكتب في الشيت من ال194 كان شركة واحدة بس من بطئ الإنترنت عندهم
اليوم ده فسرلي حاجات كتير في التخلف اللي البلد فيه
بنقول الصناعة بايظة و الدنيا متنيلة
و الموظفين قاعدين يهزروا
و الكمبيوترات مش بيشتغل فيها حاجة غير السوليتير و الشايب
و المكاتب تقرف الكلب الجربان
و و النت زي الزفت
و التكنولوجيا أبعد من أن تكون في أدنى صورها الممكنة
حاجة زي الفل بصراحة
القصة ما خلصتش
بس كفاية كده النهاردة
بس لسه الجاي فيه إثارة و حركة و تشويق
ده فعلا
الراجل اللي كتب مسلسل برزين بريك ما كانش بيهزر
حتعرفوا ليه المرة الجاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق