الثلاثاء، 12 يناير 2010

عشر دقايق بس


من عادتي إني بكون ضابطة المنبه على ستة الصبح عشان أقوم ألبس و أجهز للكلية
و أرجع أضبطه على الساعة سبعة و 8 دقايق عشان أنزل أمشي لمحطة الباص
اللي بييجي سبعة و ربع بالضبط

محدش يسئلني اشمعنى 8 دقايق , أنا حسيتها موزونة كده
لا ببقا متأخرة و لا واقفة ملطوعة لوحدي لغاية ما ييجي

النهاردة على الساعة سبعة إلا ربع كده مقدرتش أفضل قاعدة قلت أنزل و خلاص
كان الجو جميل قوي في الساعة دي

لا نور قوي و لا ظلمة قوي
هدوء غريب في الشارع رغم زحمته
روايح بشمها كل يوم جاية من ناحية جاد
و عم معرفش مين اللي واقف بعربية الفول
و واحد تاني واقف بطربيزة كبده قبل النفق

بس فيه ريحة تانية شاماها مش باخد بالي منها كل يوم
ريحة طينة مبلولة
أرض خضرا
ورد أحمر !!!

هو فيه ورد أحمر في منطقتنا أصلا ؟؟
سبحان الله أول مرة أخد بالي ان الميدان مليان ورد

وقفت ثواني أتفرج على الورد
كملت طريقي

واحدة شكلها طيب جدا و رزين جدا
كبيرة في السن
قاعدة على الأرض بتبيع مناديل
أنا بشوفها كل يوم
بس اشمعنى النهاردة حسيت إني نفسي أتكلم معاها ؟
الدقايق اللي ضفتها لنفسي قبل معاد الباص دي فرقت معايا قوي
صحيح ما كلمتهاش بس ما أنساش ابتسامتها الطيبة ليا و صباح الخير يا بنتي ربنا يوفقك
بعد ما شريت منها علبة مناديل واحدة

كملت طريقي

أول مرة أشوف الدنيا واسعة و خضرا كده
أول مرة أحس بريحة الهوا دي في صدري
أول مرة أمشي بهدوء مش بجري أحسن الباص يفوتني

كل حاجة رغم إني بمر عليها كل يوم قبل كده
كان ليها معنى تاني لما اختلف التوقيت الزمني عشر دقايق بس

حتى الأغاني في ودني كان لها طعم تاني
صوت الزمامير
صوت خطواتي على الأرض اللي عمري ما كنت بسمعه من الجري و الدوشة

إدي لنفسك عشر دقايق بعيد عن الدنيا
حتفرق معاك كتير

سيب همومك على ربنا و اتوكل عليه
و قول الحمد لله

هناك تعليق واحد:

  1. كدا مش هاينفع المفروض فى كليه والساعه دلوقتى 6 الفجر.وكل ما قرأ موضوع احس انى عايز اقرأ التانى لو ماجتش الكليه ذنبى فى رقبتك..

    ردحذف