الأحد، 10 مايو 2015

نور و ظلام و ظلام و نور

في غرفة مظلمة تماما 
تستعد هي للنوم فيها 
ترى فجأة الغرفة تلونت باللون الأبيض 
كالسحر بل أجمل قليلا 
سحر قادم من السماء على شكل برق صامت تماما 

تفتح نافذتها في هدوء 
لا تمانع البرق أبدا 
لكنها ترتعب خوفا من الرعد عندما يضرب أذنها 
تلف غطائها حولها و تنظر 
لعلها تجد المطر الذي تحبه 
لكن الصمت يخيم على المكان 

نور و ظلام يستمر طويلا ثم نور يأتي للحظات و يختفي
نور و ظلام و ظلام و نور

تغط في نوم عميق لتستيقظ باكرا و ابتسامة ترافق وجهها
ابتسامة لا تعرف لها سببا 
غير أنها سعادة يمن الله عليها بها كي يطمئنها 

تتسائل في نفسها 
و هي تشعر بالذنب قليلا 
" هل يجب أن أحزن ؟ هل فرحي هذا خيانة للحب الذي كان يملأ قلبي ؟ "
كان يملأ قلبها ؟! كان ؟!

هل أعمى غدره قلبها عنه ؟
إذا لماذا لا تكرهه ؟
لماذا لا تحقد عليه ؟
لماذا لا تفكر في الإنتقام منه ؟
لما ليست غاضبة بسببه ؟

هل ما زالت تحبه ؟
إذا لم هي سعيدة رغم بعده عنها ؟
و لماذا هي مرتاحة ؟
و لماذا لا تهتم بما يحدث في حياته ؟
و لماذا لا تبحث عنه و عن أخباره ؟

هل نسيته ؟
إذا لماذا تبتسم إذا شمت رائحته بالصدفة ؟
و لماذا تضحك إذا تذكرت نكتة قالها لها ؟
و لماذا تحترم ذكراه ؟
و لماذا يدق قلبها إذا رأت طيفه في الجوار ؟
و لماذا تتمنى أن تراه صدفة ؟

ربما هو أصبح بالنسبة لها مجرد ماض انتهى بحلوه و مرارته

أو ربما هي أطهر من أن تكره أحدهم مهما أذاها و ألمها ؟

أو ربما هي تحب أن تكون مثالية فوق العادة ,
 متسامحة فوق الحاجة ,
 مختلفة فوق المألوف 


نور و ظلام و ظلام و نور 

لكن ربما الإجابة أن نورها أقوى من ظلامها بكثير 
و أنها حررت نفسها من كل القيود البشرية 
و قررت أن تعيش و تموت مبتسمة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق