السبت، 14 نوفمبر 2009

متش , تجربة , مشاعر

النهاردة خضت تجربة فريدة من نوعها بالنسبة ليا



ممكن تعتبر حاجة عادي بالنسبة لكتير



لكن بالنسبالي كانت حاجة كبيرة



كان يوم جميل من أوله عموما



حليت كويس في الإمتحان و الحمد لله



اتنين من أكتر الناس اللي بحبهم قروا فاتحتهم



و مصر كسبت الماتش



تي تري تي تي تري تي تي تري تي



مصــــــــــــــــــــــــــــر



التجربة بقا كانت اني أنزل أتفرج على الماتش بره البيت



رحت أنا و صحابي كافيه حاجزين فيه جزء لينا



كان عددنا يعتبر شلة كبيرة و محترمة



مش اي كلام يعني



لبست أحمر في إسود



لونت على وشي بألوان علم مصر



اتجهزت للتشجيع



نوعا ما كنت مكسلة أنزل و قلت أتفرج في بيتنا



لكن رحت و اعتقد اني حتفكر التجربة دي باقي سنين حياتي كلها



قاعدين كلنا بنغني و ندعي و نتفرج



أنا قاعدة و معروف عني اني ببقا حاضنة شنطتي فوقي



قال يعني البت وش كسوف قاعدة حاطة شنطتها في حجرها



المهم فجأة دخل أول جون في الدقيتين الأولانيين



ما حسيتش بنفسي



أنا بنط من الفرحة و بصفق لدرجة ان ايدي وجعتني



و ما هديتش خالص غير لما الجون اتكتب فعلا على الشاشة



و صاحبتي بتقولي شنطتك , انتي شنطتك اتحدفت من قوة نطتك



قولتها و الله ما حسيت بنفسي



بجد أنا فيه ثواني ما حسيتش بيها بنفسي فعلا



رجعنا لقواعدنا ساليمين



نشجع



نزعل



نخاف



مشاعر كتير متداخلة



و كل شعور بيجيلك بسرعة و يختفي حسب سرعة أقدام اللعيبة و سرعة حركة الكرة بينهم



كمية المشاعر اللي بتحس بيها رهيبة فعلا



أنا في عالم آخر



مع الكورة



صاحبتي اهدي يا بنتي ما تعمليش في نفسك كده



أضحك و أرجع أكشر تاني للشاشة



أحلى حاجة انك لما بتبقى بتشجع بره مش بتضطر تسمع صوت المعلق السخيف و هو قاعد يتكلم كلام مالوش لازمة



أكتر حاجة بترفع ضغطي و تديقني هي المعلقين الرياضيين في الكورة



ما عدا المعلق بتاع ماتش أيطاليا و مصر , ده كان عسل و الله



المهم



من كتر الدوشة و التشجيع بيقى كل جوارحك مع الكورة و مش سامع حاجة خالص



تركيز و تركيز فقط



مر الماتش و التكشيرة و الأعصاب الفلتانة مش بتتفك



و كل ما الماتش يقرب يخلص



كل ما أبقى عايزة أقوم أكسر التلفزيون أو أضرب حد



فاضل دقيقتين على نهاية الوقت الأساسي من الماتش



أعصابي راحت



فقدت الأمل



مفيش فايدة



اعلن الحكن عن 6 دقايق وقت أضافي كنت مبسوطة جدا



ابتسامة تتسلل على وشي فجأة



خمس دقايق يمروا



و كل اللي قاعدين أعصابهم باظت خلاص



و بدأ واحد من صحابي يقول الماتش مش بتاعنا الماتش مش بتاعنا



هو معروف بهدوئه بس في الماتش كان حاجة تانية



و واحد تاني كانت قربت تجيله سكتة قلبية , كنا بنفكر نتصل بالأسعاف



شيلوا الميتين اللي تحت يا جماعة



ابتدينا نلم حاجاتنا و نستعد للخروج مهزومين



مفيش ثواني إلا و الجون التاني دخل



كل حاجة كانت قدامي أو عليا بقت في الأرض



أنا لو قعدت أشرح عن الشعور اللي حسيته من هنا لبكرة مش حوفيه حقه



عمري ما حسيت بكم السعادة دي



عمري ما تصورت ان فيه سعادة بالقدر ده أصلا



اعتقد لو اتجوزت مش حعمل كده



آه فعلا مش حعمل خالص مالص



أنا مؤدبة , ماما معلماني الأدب و أنا برضع



نرجع للكلام المهم
أدركت ان في الحياة حاجات بسيطة قوي ممكن تخليك تجرب مشاعر جديدة



أدركت إن مفيش مانع الواحد يجرب
حتى لو التجربة ما عجبتوش أكيد اللي وراها حتعجبه إن شاء الله
يعني لو كسلت أنزل ما كنتش حعرف ايه اللي فاتني أصلا
خلينا نبقى انشط , نبقى مجانين ساعات , نخرج عن روتين حياتنا
مش بس في متش كورة لأ في حاجات تانية كتير
لو كل فترة و فترة خضنا تجربة جديدة حنحس بفررق كبير
و نرجع لروتينا العادي و احنا أنشط و عندنا قدرة على العطاء أكبر
و خبرة حياتية خبرة مشاعر مفيش مثيل ليها

هناك تعليقان (2):

  1. بغض النظر عن البوست الجميل ده

    بس أنا عايز أعرف كان ماتش ايه ده أساسا !!

    ردحذف
  2. ههههههههههههه مش فاكرة و الله ده من أكتر من سنة بس تقريبا كان ماتش نهائي كأس أفريقيا

    شكرا على المتابعة

    ردحذف